طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

فصائل: استمرار عقوبات السلطة تخريب للمصالحة وابتزاز سياسي مرفوض

فصائل: استمرار عقوبات السلطة تخريب للمصالحة وابتزاز سياسي مرفوض
فصائل: استمرار عقوبات السلطة تخريب للمصالحة وابتزاز سياسي مرفوض

الرسالة نت - محمود هنية

عبّرت فصائل فلسطينية عن سخطها من استمرار عقوبات رئيس السلطة محمود عباس ضد قطاع غزة، وتلكؤه في رفعها خلافًا للمطالبات الوطنية التي دعته لرفع العقوبات التي ربطها بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة.

وقد انتهى اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء الأحد، دون اتخاذ أي قرار بازالة العقوبات التي فرضها عباس قبل عدة أشهر، رغم أن حركة حماس حلّت اللجنة الإدارية التي تذرع عباس بتشكيلها لفرض العقوبات.

واعتبرت الفصائل في أحاديث خاصة بـ "الرسالة" استمرار العقوبات، تخريب متعمد للمصالحة وابتزاز سياسي مرفوض، داعية مصر لممارسة ضغطها على السلطة لوقف عقوباتها ضد القطاع.

الشعبية: استمرار العقوبات تخريب للمصالحة

الجبهة الشعبية أكدّت بدورها، أن رفع العقوبات هو مطلب شعبي وفصائلي، خاصة وأن حركة حماس حلّت اللجنة الإدارية وساعدت على تمكين الحكومة التي زارت غزة مؤخرًا، مشيرة إلى أن استمرارها يعني مواصلة الانقسام.

وفسّر القيادي في الجبهة زاهر الششتري لـ "الرسالة" تلكؤ السلطة في رفع العقوبات "بالخوف ان تكون المصالحة لغير صالحها"، مؤكدًا أن استمرار هذه العقوبات تخريب لجهود انهاء الانقسام "وعلى مصر أن تصدر قرارًا واضحًا يلزم السلطة بالاستجابة لطلب الفصائل برفع العقوبات، وأن تضغط على الرئيس عباس للإعلان عن وقفها فورًا".

أمّا حركة الجهاد الإسلامي، فأكدّت أنّ العقوبات مرفوضة، وأن الهدف منها تطويع مشروع المقاومة في غزة واستهداف رأسها. وقال ناصر أبو شريف ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في طهران: "لا يمكن لطرف أن يفرض مشروعه الخاص على الشعب الفلسطيني، لذلك نريد ترتيب البيت الفلسطيني وفق برنامج سياسي ونضالي موحد"، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس سعت لفرض مشروعها طيلة المرحلة الماضية.

وأوضح أبو شريف لـ "الرسالة"، أن جميع الشرعيات منتهية سواء كانت شرعية السلطة او منظمة التحرير، وتابع "لا يمكن لشخص أن يعبر عن الشعب الفلسطيني في ظل اهتراء الشرعيات، ولا يوجد مؤسسة تعبر عن الشعب الفلسطيني"، مؤكدّا أن أي مصالحة من شأنها فرض أجندة تستهدف المقاومة ستعقد الأمور بدلا من حل الانقسام.

من جهته، أكدّ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن "العقوبات لا مبرر لها، ولا تشعر المواطن بثمار المصالحة رغم الحوارات الجارية بالقاهرة، وتشير الى عدم وجود موقف جاد من حكومة التوافق حول رفعها".

الديمقراطية: استمرار العقوبات لا يشعر المواطن بثمار المصالحة

وقال أبو ظريفة لـ "الرسالة": إن "هجوم حركة حماس على المصالحة خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب أن يلمس المواطن موقفًا مقابلا من السلطة الفلسطينية، خاصة وأنه يضع امله في نجاح لقاءات القاهرة".

من جانبه، وصف مسؤول الاعلام المركزي في الجبهة الشعبية "القيادة العامة" أنور رجا، استمرار العقوبات بـ "جرائم الحرب والابادة التي ترتكب ضد سكان القطاع". وقال رجا لـ "الرسالة": "فرض العقوبات اساسًا جاء على خلفية الابتزاز السياسي، واستخدمتها السلطة كورقة للضغط على حركة حماس".

القيادة العامة: العقوبات ابتزاز سياسي وجريمة حرب يجب وقفها فوراً

وذكر أن الهدف من هذه العقوبات ابتزاز المواقف واستغلال حاجات الناس لتطويع ارادتهم ودفعهم للتنازل عن ثوابتهم، "وهذه الجريمة يجب الا تمر بدون حساب وطني".

وأيده أمين سر تحالف قوى المقاومة في دمشق خالد عبد المجيد، إذ أكدّ أن حركة حماس قدمت خطوات إيجابية في سبيل تحريك ملف المصالحة، "غير أن السلطة تنظر للمصالحة برؤية مختلفة عن الفصائل، من خلال محاولتها فرض خيارات على الفلسطينيين لتعقيد ملف المصالحة من خلال تصريحات أبو مازن وقيادات من فريقه تنادي بتسليم السلاح".

وأكدّ أن استمرار العقوبات وتصريحات قيادات السلطة ضد المصالحة "لا معنى لها سوى محاولة تخريبها والاصطدام بالجهد المصري"، مضيفًا: " القاهرة أعلنت لعباس أن سلاح المقاومة لن يحل قبل التوصل لمشروع سياسي، ورفضت محاولاته عرقلة ملف المصالحة بطرح هذه القضايا".

 

البث المباشر