قائد الطوفان قائد الطوفان

تصاعد التوتر بين باراك وأشكنازي

القدس المحتلة – الرسالة نت - وكالات

ذكرت الصحف العبرية اليوم الثلاثاء أن التوتر الحاصل أصلاً بين وزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي، تصاعد أمس في أعقاب نشر تقرير التحقيق العسكري عن نتائج الاعتداء على أسطول الحرية وبدء "حرب روايات" حول من يتحمل المسؤولية، ومن حذر أولاً من هذه النتائج.

وكشف رئيس طاقم التحقيق العسكري الصهيوني في مهاجمة السفينة التركية "مرمرة"، اللواء في الاحتياط "غيورا آيلاند"، خلال استعراضه التقرير النهائي للتحقيق عن رسالة كان أشكنازي قد بعثها إلى باراك ورئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" قبل أسبوعين من أحداث أسطول الحرية وحذر فيها من تبعات شن عملية عسكرية ضد الأسطول.

ووفقاً لآيلاند، فإن "أشكنازي" بعث رسالته إلى باراك ونتنياهو في 13 أيار الماضي وحذر فيها من سيطرة عسكرية على "مرمرة"، واقترح هذا الخيار كمخرج أخير.

وكتب أشكنازي أنه :"يتحتم القيام بعمل مشترك بين الوزارات، فيما الخيار العسكري الذي يشمل السيطرة على نشطاء على السفينة واعتقالهم يكون الخيار الأخير وبأفضلية منخفضة".

وبعد بضع ساعات من نشر استنتاجات تقرير آيلاند، نشر مكتب "باراك" في وسائل إعلام أنه قبل ثلاثة أسابيع من أحداث الأسطول عقد باراك اجتماعاً في مكتبه وأصدر خلاله تعليمات للمشاركين في الاجتماع بتكثيف عملية جمع المعلومات الاستخباراتية عن السفينة التركية والنشطاء على متنها.

ووفقاً لمكتب باراك، فقد شارك في هذا الاجتماع كل من أشكنازي وقائد سلاح البحرية اللواء "آليعزر ماروم" ومندوب عن شعبة الاستخبارات العسكرية وآخر عن "الشاباك" ومندوب ثالث عن جهاز الموساد الصهيوني.

ووفقاً لهذه الرواية، فإن باراك أصدر تعليمات لقائد سلاح البحرية بالاستعداد لاحتمال تنفيذ إطلاق نار على متن السفينة ولاحتمال وجود ما وصفهم بـ "إرهابيين" على متنها.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قيادة جيش الاحتلال "ذُهلت لدى سماعها رواية باراك"، وقالوا إن :"الحديث يدور عن محاولة من جانب باراك لتحميل المسؤولية عن الورطة في قلب البحر للجيش وقيادته".

وتابعت الصحيفة العبرية:"المسؤولين في الجيش عبروا عن غضبهم على ما وصفوه بمحاولات باراك، الذي كان المدير الأول لمشروع العملية العسكرية"، كي يزيل عنه المسؤولية عن الأخطاء الخطيرة التي اكتشفت بشأن عملية اتخاذ القرارات قبل السيطرة على السفينة "مرمرة" وخلالها.

البث المباشر