قائد الطوفان قائد الطوفان

حذر وتوتر على خطوط التماس بين القوات العراقية والبشمركة

بغداد- الرسالة نت

تسود أجواء حذر وترقب خطوط التماس في محافظة نينوى بعد انتشار القوات العراقية قبالة الخطوط الأمامية لقوات البشمركة في منطقتي الخازر وزمار، في حين قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين في شمال العراق وصل إلى قرابة 136 ألف شخص عقب العمليات العسكرية الأخيرة.

وقال ضابط كبير في قوات البشمركة في شمال شرق الموصل لمراسل الجزيرة إن القوات العراقية في برطلة لا تزال في مواقعها ولم تتقدم على تلك الجبهة حتى الآن.

وأضاف المصدر أن قوات البشمركة التي تتمركز على جبل زردك ومنطقة الخازر قبالة سهل نينوى، قد اتخذت جميع الاحتياطات لمقاومة القوات العراقية في حال فكرت في التقدم شمالا.

في هذا السياق، قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية نشرت دبابات وقطعا جديدة من المدفعية قرب منطقة زمار التي يسيطر عليها الأكراد شمال غربي الموصل. وتضم المنطقة خط أنابيب كرديا لتصدير النفط، وتنفتح على معابر برية مع تركيا وسوريا. وقد أكد مستشار أمني لدى الحكومة العراقية أن السيطرة على المعابر البرية من الإجراءات التي تخطط لها بغداد.

بدوره، أفاد مصدر عسكري عراقي بأن قوات البشمركة انسحبت من مواقع بالقرب من طريق يصل قضاء سنجار غرب الموصل بمحافظة دهوك بكردستان العراق، بهدف تحصين معبر "فيش خابور" الحدودي الذي تسعى القوات العراقية للسيطرة عليه.

وكان مجلس أمن كردستان العراق قال في بيان أمس الاثنين إن التصعيد العسكري من الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي على خطوط التماس مع البشمركة، لا يزال مستمرا.

وأضاف المجلس أن بغداد لم تظهر أي إشارة لتخفيف التصعيد، مطالبا الحكومة المركزية بوقفه فورا والانسحاب من جميع الأراضي التي دخلتها مؤخرا.

وأكد المجلس على موقف حكومة الإقليم ضرورة حل المشاكل بحوار غير مشروط، مشيرا إلى أن هذا التطور -الذي وصفه بالخطير- جاء بعد الهجوم غير المبرر على كركوك والمناطق الأخرى، بحسب تعبيره.

وعلى الصعيد الإنساني، قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن عدد النازحين في شمال العراق وصل إلى قرابة 136 ألف شخص، عقب العمليات العسكرية الأخيرة.

وأضاف أن المنظمة تناشد الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان اتخاذ خطوات منسقة لتجنب المزيد من الاشتباكات والتصعيد.

من جهته، اتهم كوسرت رسول نائب رئيس إقليم كردستان العراق، قوات الحشد الشعبي بقتل عدد من البشمركة ونهب وحرق مساكن في كركوك وطوزخورماتو ومناطق أخرى.

أما رئيس لجنة الرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كردستان ديندار زيباري، فقال إن "تلك الانتهاكات تسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان".

وكان وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي قد قال أمس الاثنين إن الحوار لم ينقطع بين بغداد وأربيل، بينما رد رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البارزاني بالقول إن استمرار العمليات العسكرية يؤثر على فرص استئناف الحوار.

الجزيرة نت

البث المباشر