وقعت إسرائيل أمس الاثنين اتفاقا مع ألمانيا يسمح لها بشراء ثلاث غواصات، في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذات "أهمية إستراتيجية" لإسرائيل.

وفي بيان صادر عن مكتبه باللغة العبرية، رحب نتنياهو "بتوقيع مذكرة تفاهم بين ألمانيا ودولة إسرائيل للحصول على الغواصات".

وقال إن "مذكرة التفاهم هذه تشكل أهمية إستراتيجية لأمن إسرائيل، وتوقيعها يعكس التزام ألمانيا والمستشارة أنجيلا ميركل بأمن إسرائيل والتعاون العميق بين البلدين".

وكانت المفاوضات حول الصفقة قد جمدت ثلاثة أشهر، بسبب قلق برلين من تحقيقات في عمليات فساد متعلقة بالصفقة في الجانب الإسرائيلي.

وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين إن الاتفاقية السرية بين البلدين تتعلق بإسهام الحكومة الألمانية في تمويل الصفقة.

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن برلين تدعم صفقة توريد غواصات لإسرائيل تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار يورو، "من منطلق مسؤوليتها الخاصة تجاه أمن إسرائيل".

وتتعلق الصفقة بثلاث غواصات من شركة "تيسن كروب" للأنظمة البحرية الألمانية. وكان مكتب المستشارية أوقف الصفقة بسبب شبهات تتعلق بالحصول على رشى.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن التحقيقات بتهمة الفساد في إسرائيل حول هذه الصفقة، كانت ضمن المحاور المطروحة في المفاوضات، مضيفا أن برلين راعت "كافة وجهات النظر المتعلقة بهذا الأمر في الاتفاق".

يذكر أن المحققين الإسرائيليين المعنيين بمكافحة الفساد، ألقوا القبض على عدد من المسؤولين الإسرائيليين في إطار التحقيق في الفضيحة، من بينهم الوكيل السابق لمجموعة "تي كاي أم أس" (TKMS) في إسرائيل، ميكي جانور، الذي وافق على أن يدلي بشهادته في القضية كشاهد ملك.

وألقت السلطات الإسرائيلية القبض على المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير سابق في إطار التحقيق في القضية.

والغواصات التي طلبتها إسرائيل يمكن على الأرجح أن تحمل صواريخ نووية، لكنها مخصصة بشكل أساسي لمهمات التجسس قرب المياه الإيرانية أو لمهاجمة هذا البلد في حال حصول حرب نووية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن خبراء عسكريين أجانب.

المصدر : الفرنسية,الألمانية