قائد الطوفان قائد الطوفان

عودة الحرارة بين الحركة وطهران تُقلق تل أبيب

معاريف: حماس تمتلك "سوبر ماركت" صواريخ متعددة الجنسية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الناصرة-الرسالة نت

أفادت مصادر أمنيّة إسرائيليّة، وُصفت بأنّها مطلعة جدًا، إنّه في العام 2014 أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استخدمت حركة حماس صواريخ مضادّة للدبابات موجهة بالليزر، لكنّها لم تكن تمتلك حينها سوى عدد قليل منها.

أمّا الآن، زعمت المصادر، أنّ الحركة تمتلك على الأقل 1500 من هذه الصواريخ، والتي وصلت إلى القطاع، الأمر الذي سيُمكّنها في حال اندلاع حربٍ مع "إسرائيل" من إنتاج شبكةٍ من الصواريخ المضادة للدبابات الموجهة بالليزر في مواجهة طوابير الدبابات وناقلات الجند المدرعة التابعة لجيش الاحتلال.

وأشارت إلى أنّه الآن يمكن أنْ تشاهد في قطاع غزة وحدات من كتائب عز الدين القسام تتدرب على إطلاق مركز للصواريخ المضادة للدبابات، تلك التي لا يوجد لإسرائيل سوى القليل من التفاصيل حول مداها وقدراتها.

أمّا مُراسل الشؤون العسكريّة، روعي كييس، من موقع (YNET) الإخباريّ، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، فقال إنّ عددًا كبيرًا من كبار الضباط العسكريين في "إسرائيل"، يعتقدون أنّ أكبر تحدٍّ تطرحه إيران في هذه الأيام هو إمكانية الإنتاج الذاتيّ لصواريخ دقيقةٍ وموجهةٍ من خلال إضافة أجهزة ومكونات أخرى إلى الصواريخ البسيطة، بحيث تصبح أكثر قدرة على إصابة الهدف بدقة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ هذا الأمر يُشكّل مصدر قلق كبير بالنسبة لإسرائيل بسبب العلاقات الوثيقة التي تربط إيران بحزب الله وتحسن علاقتها بـ"حماس".

وعلى هذه الخلفية، تابع المُراسل، تقوم تل أبيب بمُراقبة ما يجري في غزة بكثيرٍ من الاهتمام، ومع عودة الحرارة إلى العلاقات مع "حماس"، فعلى الأرجح أنْ تسعى إيران إلى إنتاج صواريخ دقيقة في غزة أيضًا، لافتًا إلى أنّه مؤخرًا، وخلال زيارة قام بها إلى طهران وفد من كبار أعضاء الحركة، صرح مستشار وزير الخارجيّة الإيرانيّ بأنّ إيران ستُعطي حماس كلّ ما تريده.

أمّا فيما يتعلّق بترسانة حماس العسكريّة، فقد تناول القضية المُحلل للشؤون الأمنيّة، يوسي ميلمان، من صحيفة (معاريف) حيث أكّد على أنّ الجناح العسكريّ لحركة حماس، كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، تمتلك عددًا غير معروف طبعًا من صواريخ القسام وغراد والكاتيوشا، إضافةً لصواريخ “فجر-5″ الإيرانيّة الصنع، وأخرى صينيّة، إلى درجة أصبح لديها ما يُمكن اعتباره "سوبر ماركت" صواريخ متعددة الجنسية بامتياز، على حدّ وصفه.

وبحسب المُحلل الإسرائيليّ، الذي اعتمد على مصادر رفيعة في جيش الاحتلال، فإنّ قسمًا كبيرًا ممّا تملكه كتائب عز الدين القسام من عدّةٍ وعتادٍ هو من صنعها المحليّ، والباقي بالشراء من سوق السلاح السوداء الإسرائيليّة، وبالتهريب عبر الأنفاق على الحدود مع مصر، وربمّا من البحر برغم الحصار المفروض على غزّة.

وتابع ميلمان قائلاً إنّ قواعد اللعبة ستتغيّر إذا ما امتلكت المقاومة الفلسطينيّة في غزة صواريخ أرض-بحر. وقال مصدر رفيع في قيادة المنطقة الجنوبيّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ إنّ حماس أدخلت تطويرات هامّة في قدرات منظومتها الصاروخية.

وأضاف قائلاً إنّ قدرات حماس العسكريّة في قطاع غزة تتطور بشكلٍ ملحوظٍ، وأنّها اتجهت إلى الاعتماد على الإنتاج الذاتيّ للوسائل القتاليّة بسبب الصعوبات التي تواجهها في تهريب السلاح، مشيرًا إلى أنّ حماس تحفر الأنفاق بشكلٍ موسّعٍ أكثر ممّا توقع الجيش الإسرائيليّ، على حدّ تعبيره.

المصدر: موقع رأي اليوم

البث المباشر