أكدت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي مساء الأحد أن المقاومة قادرة على استرداد جثامين الشهداء وذلك بعد إعلانه عن احتجاز جثامين خمسة شهداء من سرايا القدس قضوا في نفق جنوب قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي إن احتجاز الاحتلال لجثامين شهداء النفق "محاولة بائسة لفرض معادلة جديدة على المقاومة تدلل على فشل رهاناته في النيل من صمودها وثباتها".
وأضاف برهوم أن ممارسات الاحتلال "لن تزيدنا إلا إصرارا على التمسك بخيار المقاومة والاستمرار في امتلاك وتطوير كافة أدواتها للدفاع عن شعبنا".
وأكد برهوم أن "المقاومة التي عرفت كيف تستعيد أبطالها من سجون العدو في صفقة وفاء الاحرار ليست بعاجزة عن استرداد جثامين الشهداء الأبطال".
وفي السياق عقب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، بأن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن احتجازه لجثامين شهداء النفق لم يكن مفاجئاً.
وقال شهاب في بيان صحفي "نحن منذ قصف النفق وانتهاء أعمال البحث في المنطقة الخاضعة للسيادة الفلسطينية أدركنا أن الاحتلال الذي منع مواصلة البحث كان يرتكب جريمة مركبة بمنع الوصول للمفقودين داخل النفق".
وأضاف "ربما كان الشهداء في بداية الأمر مصابين ولكن الاحتلال منع الطواقم الفلسطينية من البحث ولم يتخذ أي خطوات للبحث عن المفقودين في ذات الوقت، وانتظر حتى أعلنت حركة الجهاد رسمياً عن استشهادهم ليكمل جريمته باحتجاز جثامينهم محاولا التأثير معنوياً على ذويهم".
وأكد شهاب أن الاحتلال "ارتكب جريمة مركبة وهو مسؤول مسؤولية تامة عنها، والحركة ملتزمة بالعمل على استعادة هذه الجثامين الطاهرة بالطريقة والكيفية التي تجبر العدو على ذلك، وهذه مسؤولية مضاعفة أمامنا والتزام لشعبنا وأهالي الشهداء".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته انتشلت جثامين خمسة من مقاومي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من داخل نفق كان تم استهدافه في جنوب قطاع غزة يوم الاثنين الماضي.
وأكد الجيش أنه سيحتجز جثامين الشهداء الخمسة.
وكانت سرايا القدس أعلنت أول أمس الجمعة، استشهاد 5 من عناصرها بعد مرور 5 أيام على فقدانهم في النفق الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
والشهداء هم: بدر كمال مصبح، وأحمد حسن السباخي، وشادي سامي الحمري، ومحمد خير الدين البحيصي، علاء سامي أبو غراب.
واستهدف الاحتلال الاثنين الماضي نفقًا لسرايا القدس شرق خانيونس لحظة وجود عدد من مقاوميها فيه، فهب مجموعة من مقاومي السرايا وكتائب القسام في محاولة لإنقاذهم.
واستشهد على إثر ذلك 7 مقاومين 5 من السرايا بينهم اثنين من القادة البارزين، و2 من القسام أحدها قائد ميداني اختناقا بالغازات الناجمة عن التفجير الإسرائيلي للنفق، فيما أصيب نحو 10 مقاومين آخرين.