قائد الطوفان قائد الطوفان

​أشاد بالحملة العالمية لنصرته

​المحامي زبارقة: نتنياهو يقف خلف التهم المفبركة للشيخ صلاح

المحامي خالد زبارقة
المحامي خالد زبارقة

​غزة- أحمد أبو قمر

ذكر خالد زبارقة، محامي رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، أن الأخير يمر بظروف قاسية في عزله الانفرادي في سجن رامون الصحراوي.

وقال زبارقة في حوار لـ"الرسالة": إن الاحتلال يسعى من محاكمة الشيخ صلاح وسجنه لفترة أطول، إلى ابعاده عن قضايا الدفاع عن الأقصى وفلسطينيي الداخل، مؤكدا أن الاحتلال سيفشل في الوصول لمبتغاه.

وتطرق للحديث عن الحملة العالمية لنصرة الشيخ صلاح، مشددا على أهميتها لتفاعل الخارج ووقوفه مع قضية الشيخ رائد صلاح.

وأوضح أن محكمة الاحتلال ناقشت ملفه بحضور شهود النيابة، وكان واضحا من خلال الشهود أنهم تعرضوا للضغوطات من المخابرات (الإسرائيلية) للزج بالشيخ في قضايا مفبركة.

ولفت زبارقة إلى أن تعامل سلطات الاحتلال مع ملف الشيخ صلاح، انتقامي وغير قانوني، وأن كل الشواهد الحية تؤكد ذلك دون شك.

ونقل زبارقة عن الشيخ صلاح إدراكه لتبعات قرار اعتقاله، وأن اعتقاله لا يخرج عن كونه تكميما لأفواه الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وقيادته، وإخراس أي صوت من شأنه الدعوة للانتفاض في وجه السياسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال.

ورفضت محاكمة الاحتلال قبل أسبوعين، استئنافا تقدم به محامو الدفاع عن الشيخ صلاح ضد اعتقاله، مع إصدارها قرارا بالإبقاء على اعتقاله لحين الانتهاء من الإجراءات الخاصة المتعلقة بحقه.

وأوضح زبارقة أن الجلسة المقبلة للشيخ صلاح في 24 ديسمبر المقبل، وأخرى في 7 يناير، و"هذا يعني أن الشيخ سيقضي عدة أشهر في السجن حتى صدور الحكم بحقه".

وأشار إلى أن جميع المحامين يرفضون اعتقال الشيخ صلاح، مؤكدا أن التهم باطلة قانونيا، "فلا يوجد ما يُحاكم عليه قانونيا أو سياسيا أو دينيا".

ونوّه محامي الشيخ صلاح إلى أن لائحة الاتهام ضد الشيخ، مكونة من أربعة بنود، الأول يتعلق بالتضامن والتعاطي مع الحركة الإسلامية بعد اعتبارها حركة "محظورة"، وثلاثة بنود متعلقة بخطبه ودروسه في بلدة أم الفحم.

وشدّد على وقوف رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزيره جلعاد أردان خلف التهم المفبركة للشيخ صلاح، مضيفا: "الذي برز في ملف الشيخ صلاح من خلال مداولات المحاكمة، هو ضلوع أيدٍ خفية تعمل من خلف الكواليس تارة وبشكل علني تارة أخرى للتأثير على مجريات المحاكمة".

وكانت سلطات الاحتلال قد حظرت الحركة الإسلامية في نوفمبر من العام 2015 بدعوى ممارستها نشاطا ضد دولة الاحتلال في مدينة القدس.

وبيّن زبارقة أن الشيخ مُصِر على عدم التراجع عن الثوابت التي انطلق من أجلها، مهما كلفه ذلك من ثمن، وأن مسألة الحكم والإجراءات النهائية بهذا الملف لا تهمه، إذ إن ما يهمه أن تنتصر الثوابت الفلسطينية العربية والإسلامية، ليثبتها في ذهن المجتمع العربي الفلسطيني.

ودعا الفلسطينيين إلى الضغط بقوة على الاحتلال، بالمسيرات والتضامن مع الشيخ، لإجبار الاحتلال على الافراج عنه، وعدم التعرض له ثانية كونه رمز فلسطيني وقدوة.

ووجهت النيابة العامة (الإسرائيلية) الشهر الماضي إلى الشيخ صلاح تهمة "التحريض"، بدعوى استخدام آيات قرآنية وأحاديث نبوية في كلمات وخطب له في شهر يوليو/ تموز الماضي.

وقالت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت الشيخ صلاح للتحقيق معه "تحت طائلة التحذير، وفي دائرة الشبهات بالتحريض، وتأييد نشاط جمعية محظورة وخارجة عن القانون"، في إشارة إلى الحركة الإسلامية.

ويأمل زبارقة أن تشكل الحملة العالمية لنصرة الشيخ، ضغطا على الاحتلال وتعمل على إخراجه من الأسر وفضح جرائم الاحتلال.

وجري الإعلان عن انطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي عقده الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوم الاثنين الماضي، في فندق رمادا بمنطقة أسنلر التركية.

وتستمر الحملة التي تحمل وسم "#كلنا_شيخ_الأقصى" إلى يوم الأحد المقبل، وسيتخللها العديد من الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية والإعلامية.

وتهدف الحملة وفق زبارقة إلى دعم صمود الشيخ صلاح وإحياء رمزيته، والضغط لإطلاق سراحه من السجون (الإسرائيلية)، بالإضافة لنصرة المرابطين في القدس والأقصى والذين تمارس السلطات (الإسرائيلية) ضدهم كافة أشكال الملاحقة والتضييق والتنكيل.

وتابع: "الحملة تمثل صدى لرسالة الشيخ صلاح الذي عمل على الدفاع عن القدس والأقصى"، مذكرا بأن الشيخ صلاح كان أول من أطلق تحذيرا يقول فيه إن "الأقصى في خطر"، فلقي صدى واسعاً في أرجاء الأمة الإسلامية.

وكانت قوات من شرطة الاحتلال قد داهمت منزل الشيخ صلاح في مدينة أم الفحم وفتشته بالتزامن مع اعتقاله يوم 15 من شهر أغسطس/ آب الماضي.

البث المباشر