تحيي حركة فتح ذكرى استشهاد مؤسسها كل عام باحتفالات جماهيرية حاشدة، يجري خلالها التأكيد على السير على دربه ومواصلة البحث عن قتلته.
مرت 13 عاماً ولم تعلن حركة فتح عن قاتل قائدها بالرغم من التأكيدات المتكررة من الرئيس أبو مازن الذي تولى بعد عرفات قيادة الحركة والسلطة والمنظمة: "أنه يعرف من قتل أبو عمار لكن شهادته لا تكفي!"، وصدرت تصريحات متكررة من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي الذي كان مرافقاً للراحل أبو عمار أثناء حصار المقاطعة بأنهم على علم بهوية القتلة.
وفي هذا العام هناك فعاليتان كبيرتان لإحياء الذكرى: الأولى المهرجان الذين ستقيمه اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية "تكافل" اليوم الخميس، تحت عنوان تكريم 96 شهيداً من ضحايا الانقسام الفلسطيني، على شرف إحياء الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وسيقام المهرجان في ساحة الكتيبة، حيث تم بناء منصة كبيرة تتسع لما يُقارب 150 إلى 200 شخص من بينهم وكلاء الدم، وأهالي الشهداء والشخصيات السياسية، كما تم تجهيز من 20 ألف إلى 25 ألف مقعد.
أما الفعالية الثانية فستنظمها حركة فتح يوم السبت المقبل 11/11، ومن المتوقع أن يشارك فيها أعضاء من اللجنة المركزية للحركة.
وتستمر الاحتفالات سواء تلك التي يتم فيها "جبر كسر" خواطر عائلات الانقسام على شرف ذكرى الرئيس عرفات، أو تلك التي يتم تنظيمها لإحياء ذكراه ولا أحد يحاول "جبر كسر" الشعب الفلسطيني بالقصاص من قتلة رئيسهم، أو على الأقل إعلامهم بهوية القتلة، فمنذ رحيل أبو عمار، والشعب الفلسطيني ما يزال يطالب بالكشف عن أسباب استشهاده، وحتى اليوم لا توجد إجابة.