قدّم فالنسيا أوراق اعتماده كمنافس على صدارة "الليغا" الإسبانية على الأقل بعد مرور ثلث المسابقة تقريبا, لكن هل يتمتع "الخفافيش" بالنفس الطويل الذي يؤهلهم للتتويج باللقب بعد غياب 14 عاما؟.

كان فالنسيا آخر الفرق المحظوظة بالتتويج باللقب في 2004, قبل أن يحتكر برشلونة وريال مدريد اللقب بينهما مع ظهور أتلتيكو مدريد في 2014, لكن شتان الفارق بين فالنسيا في مطلع الألفية وبين نسخته في السنوات الأخيرة.

اختلاف الأحوال

وعاش "الخفافيش" فترة عصيبة في الموسمين الماضيين, لكنه يبدو الفريق في وضع مريح حاليا وأعاد البسمة لجماهيره بعد غياب، إذ يحتل المركز الثاني بعد 11 جولة برصيد 27 نقطة, بفارق 4 نقاط خلف المتصدر برشلونة, بينما يتفوق بـ4 نقاط على ريال مدريد الثالث وحامل اللقب.

وظهر فالنسيا بأداء ممتع هذا الموسم ويملك أقوى هجوم في "الليغا" برصيد 30 هدفا, بالتساوي مع "البرشا", كما يحظى بخامس أقوى دفاع, بالتساوي مع فياريال وإشبيلية، ويبدو أن صفقاته الجديدة تؤدى بشكل جيد تحت قيادة متميزة من المدرب مارسيلينو غارسيا تورال.

ويرى فالنسيا نفسه منافسا حقيقيا بالفعل, بالنظر إلى أن برشلونة لا يبدو في أفضل حالاته, رغم انتصاراته المتواصلة، كما أن الريال يعيش فترة صعبة فضلا عن تراجع مستوى أتلتيكو، لذا قد يستغل "الخفافيش" الفرصة ليحلموا بسيناريو مشابه لمعجزة ليستر سيتي في 2016.

قوة الهجوم

ويحظى فالنسيا بأفضل ثنائي هجومي في "الليغا" هذا الموسم والمؤلف من سيموني زازا ورودريغو مورينو، لذا استحق الاثنان الانضمام لمنتخبي إيطاليا وإسبانيا على التوالي.

ويملك زازا في رصيده 9 أهداف, بينما هزّ مورينو الشباك 7 مرات, أي أنهما سجلا أكثر من نصف أهداف الفريق، ولا يبتعد زازا كثيرا عن هداف "الليغا" الحالي ليونيل ميسي صاحب 12 هدفا.

ويتفوق ثنائي فالنسيا على ثنائي "البرشا" ميسي ولويس سواريز من حيث التوازن التهديفي, حيث سجل الأخير 3 أهداف فقط حتى الآن.

وهز الاثنان سويا أو أحدهما الشباك في 9 مباريات من إجمالي 11 مع استثناء مباراتي ريال مدريد وأتلتيكو, حيث أخفق كلاهما في التسجيل.

ربما لا يملك الجيل الحالي أسماء لامعة بحجم ديفيد فيا أو ديفيد سيلفا أو بابلو إيمار أو خوان ماتا أو سانشيز خواكين أو غازيكا ميندييتا كالسابق, لكنه يملك طموح الشباب بين لاعبيه ومدربه, وسيتمسك بالأمل حتى النهاية لإنهاء هيمنة القطبين "برشلونة وريال مدريد".