القدس المحتلة – الرسالة نت

زار مجموعة من الطلبة والمشرفين من مخيم باقون الصيفي خيمة اعتصام النواب للإعراب عن تضامنهم وتأييدهم لقضية النواب العادلة التي يعتصمون لأجلها في مقر الصليب الأحمر في القدس المحتلة منذ ما يزيد عن خمسة عشر يوماً.

وينظم المخيم جمعية نوران الخيرية برعاية لجان العمل الصحي في منطقة جبل المكبر ويشارك فيه 40 طالباً من 6-13 عاماً اتخذوا شعار باقون ما بقي الزعتر والزيتون.

وتوجه الطلبة للتضامن مع النواب المهددين بالإبعاد، مؤكدين أن رسالة مخيمهم الحفاظ على الأرض والهوية الفلسطينية وزرع هذه المبادئ في نفوس الأطفال من خلال جولات في البلدة القديمة والمسجد الأقصى والقرى الفلسطينية .

من جانبهم، أعرب النواب عن فرحتهم بتضامن الأطفال معهم خاصة وأن الأمر يزرع فيهم العطاء وحب الأرض وينمي لديهم سبل الانتماء إليها والدفاع عنها، مشددين على ضرورة توعية الأجيال القادمة لعدالة قضيتهم وللتمسك بها مهما كلفهم الأمر.

وفي سياق متصل، أكدت "مجموعة التبادل الثقافي"، وهي مجموعة من طلبة القدس، أن سياسات الاحتلال في القدس وضد سكانها ستؤول إلى الفشل والإحباط أمام الصمود الأسطوري للمواطنين ولممثليهم وشخصياتهم القيادية الدينية والوطنية في المدينة.

وأوضح الوفد الطلابي، خلال زيارته اليوم الخميس لخيمة الاعتصام بمقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح في القدس، تضامنه المطلق والكامل مع نواب القدس ووزيرها ضد قرارات إبعادهم واستهدافهم من قبل سلطات الاحتلال التي خرقت كل القوانين العالمية بقراراتها العنصرية والقهرية.

واستمع الوفد من نواب ووزير القدس بكثير من الاهتمام إلى الإبعاد المترتبة على قضية إبعادهم وما سينتج عنها سابقة خطيرة ستطال عشرات الشخصيات الاعتبارية والقيادية في القدس ومن مختلف التنظيمات والأطياف السياسية وستتبعها عمليات إبعاد وتهجير جماعية للمواطنين من العديد من الأحياء لا سيما التي يتهددها خطر الإخلاء والهدم كأحياء بلدة سلوان.

من جهتهم، وعد الطلاب بنقل قضية نوابهم إلى طلاب ألمانيا التي سيزورونها قريباً ضمن مشروع التبادل الثقافي.

بدوره، رحب النائب احمد عطون بالطلاب وخاطبهم قائلا: "أنتم أهلنا وأبناؤنا فهمُّنا واحد, وأنتم ستكونوا سفراءنا بألمانيا, وتحملوا أمانة تنقلوها للعالم".

وأضاف: "إن جميع القوانين تؤكد أن القدس مدينة فلسطينية محتلة وأنتم جزء من المعاناة، وتتعرضون لسياسة تجهيل متعمدة، وتعيشون في ظل عمليات استهدافٍ مبرمجة بكل وسائل الانحراف ليس أولها وآخرها نشر المخدرات".