طالبت فرنسا وألمانيا بعدم التدخل في شؤون لبنان. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على هامش مؤتمر خاص بوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين إن التوصل إلى حل سياسي في لبنان يقتضي أن يكون للمسؤولين السياسيين حريتُهم الكاملة في التحرك، وأن يكون عدم التدخل هو المبدأ الأساسي.
وقد أكد لودريان أن سعد الحريري يعلن أنه حر في التحرك، و"ليس لدينا ما يدعو إلى عدم تصديقه". وتابع "نحن قلقون حيال الأوضاع في لبنان لأن لبنان يربطه بفرنسا تاريخ طويل، ويهمنا استقراره ووحدته وعدم التدخل في شؤونه ودستوره"، آملا أن "تتمكن الحكومة اللبنانية من تحقيق الاستقرار في أسرع وقت ممكن".
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل إنه يتعين مراعاة عدم تحول لبنان لكرة في يد دول أخرى لتحقيق مصالح قومية، مشيرا إلى أن هناك خطرا ينذر مجددا بنزاع سياسي وعسكري كبير في لبنان.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن تصريحات الحريري أمس الأحد تعطي الأمل في أنه سيكون بوسعه العودة إلى بلاده. وأعرب قاسمي عن أمله بألا تتعقد الأمور في لبنان، وألا تتجه نحو العنف والخلاف بين المكونات السياسية، معلنا في الوقت نفسه دعم طهران لكل الخطوات التي تساعد في استتباب الأمن والاستقرار بلبنان.
وكان رئيس الوزراء اللبناني أعلن في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري استقالته من العاصمة السعودية الرياض، وبرر سبب الاستقالة بمؤامرة لاغتياله من جانب حزب الله، لكن تقارير إعلامية غربية وأطرافا لبنانية تحدثت عن إجبار السعودية له على تقديم استقالته لإثارة توترات مع حزب الله وإيران.
وقد أعلن الحريري أمس الأحد في مقابلة مع تلفزيون المستقبل -الذي يملكه- أنه سيعود "قريبا جدا" إلى لبنان، مؤكدا أنه حر في تحركاته في المملكة. ولم يقبل الرئيس اللبناني ميشال عون استقالة الحريري حتى يعود للبلاد ويستوضح منه الأسباب.
واعتبر عون أن "كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه موضع شكّ والتباس، ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة".
المصدر : الجزيرة + وكالات