كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سيلتقي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري خلال زيارة إلى السعودية تبدأ اليوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس ميشيل عون اعتبر فيها ان الحريري "محتجز" في السعودية.
وفيما تمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يتمكن الحريري من تأكيد استقالته بنفسه في لبنان، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصدر قريب من وزير الخارجية الفرنسي قوله إن الأخير سيجري محادثات مساء الأربعاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أن يلتقي الحريري الخميس مبدئيا.
وأوضح المصدر أن موعد اللقاء "قابل للتعديل" إذ أنه مرتبط بـ"متى يعتزم الحريري مغادرة السعودية" للعودة إلى لبنان.
وكثّفت فرنسا خلال الأيام الأخيرة مبادراتها لضمان عودة رئيس الحريري إلى لبنان، بعد أن أعلن استقالته من الرياض في الرابع من الشهر الحالي ولا يزال هناك.
وقام الرئيس الفرنسي في التاسع من الشهر الحالي بزيارة خاطفة إلى الرياض التقى خلالها ولي العهد السعودي.
وأعلن الحريري استقالته في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في بيان تلفزيوني مفاجئ تلاه من الرياض ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الاستقالة جاءت بضغط من السعودية، كما تسري شائعات بأنه "في الإقامة الجبرية" في الرياض.
واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأربعاء أن الحريري "محتجز" في السعودية، وأن وضعه يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، معربا عن استعداده للتفاوض حول استقالته.
وقال عون -أمام المجلس الوطني للإعلام- إن الحريري "محتجز وموقوف في السعودية" مضيفا "نعتبر ذلك عملا عدائيا ضد لبنان".
وقال عون في سلسلة تغريدات نشرها حساب الرئاسة على موقع تويتر "لا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري، وعليه نعتبره محتجزاً وموقوفاً، ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الانسان".
وكان وزير الخارجية جبران باسيل قد صرح أمس بأن بلاده قد تعلن خطوات جديدة إذا لم يرجع رئيس الوزراء المستقيل من السعودية قبل الأحد المقبل، ودعا الاتحاد الأوروبي وفرنسا إلى تأمين عودة الحريري لإنهاء حالة الشك ودعم استقرار لبنان.