فتحت حادثة إصابة اللاعب أدهم خطاب نجم خط وسط شباب جباليا, فصلا جديدا من الشغب الجماهيري المنتشر في البطولات الغزية خلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص.
إصابة خطاب لم تكن بسيطة, وكاد اللاعب يفقد حياته فيها, لا سيما بعدما تعرض لكسر في الجمجمة, خلال احتفاله بهدف فريقه الثالث أمام الأهلي (3-2), ضمن منافسات الأسبوع الثامن من دوري الدرجة الممتازة.
حجر قاتل
وجاءت الحادثة الأليمة عقب إلقاء حجر على رأس اللاعب, لحظة ذهابه للجماهير, تعبيرا منه عن الفرحة بانتصاره فريقه.
ولكن شاءت الأقدار أن يسقط الحجر في مكان حساس على رأس خطاب, رغم وجود عدد من زملائه بجانبه.
وعقب نقل اللاعب لمستشفى الشفاء بغزة, كشف الدكتور عدنان البرش رئيس الدائرة الطبية بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, عن طبيعة إصابته ومدة غيابه عن الملاعب.
وقال البرش إن خطاب خضع لعملية جراحية ناجحة في مستشفى الشفاء, بعد إصابته بكسر سطحي في الجمجمة.
وطمأن الطبيب الذي تواجد في المستشفى, أقرباء اللاعب وناديه بأن حالته مستقرة, مؤكدا عدم وجود نزيف داخلي في الدماغ.
وتوقع البرش أن يغيب خطاب عن شباب جباليا حتى نهاية الموسم, مؤكدا أن عودته للملاعب مرتبطة بشكل رئيسي بالتئام الكسر.
الشرطة والاتحاد يتوعدّان
منذ إصابة اللاعب, بدأت الشرطة الفلسطينية عملها بشكل جاد, للكشف عن المتسبب بالواقعة المؤسفة.
العميد فايق المبحوح مساعد مدير عمليات الشرطة والتدريب, أكد أن ما حدث هو "شروع بالقتل", لا سيما أن هذا الحادث تسبب بضرر كبير للاعب, وكان يفقد حياته على إثره لولا العناية الإلهية.
وبيّن المبحوح أنه ستتم مقاضاة المتسبب بشكل رسمي, وأن الشرطة ستتعامل بحزم مع كل من يفتعل الشغب في الملاعب.
وفي سياق منفصل, توعد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, في بيان صحافي, المتسببين بالشغب, بفرض عقوبات شديدة عليهم, معتبرا ما جرى بأنه يسيء للمنظومة الرياضية والجماهيرية، وأنه أمر لا يمكن القبول به أو التهاون فيه بأي حال من الأحوال.
وشدد الاتحاد على أنه سيفرض عقوبات صارمة ومشددة على الجماهير التي تثير الشغب، وتحاول الاعتداء على أركان منظومة اللعبة، وسيتعامل بحزم شديد مع ما جرى خلال مباراة الأهلي وشباب جباليا.
الحل الأمثل
بات بإمكان الاتحاد الفلسطيني والشرطة على حد سواء, تجاوز الأمور خلال الجولات المقبلة, وذلك بنشر عناصر في المدرجات للحد من الشغب من جهة, أو منع دخول العناصر المعروفة والمسببة للشغب إلا بعد تفتيشهم على البوابات قبل بداية أي لقاء من جهة أخرى.
كذلك على الاتحاد وضع حد لما يحدث من شغب, بفرض عقوبات رادعة تجعل المتسبب بالشغب عبرة لغيره, حفاظا على مسيرة الرياضة الغزية, لضمان إنجاح المسابقات ووصولها لبر الأمان في ختام الموسم الكروي.
كما يجب ألا تنطلق المباريات دون وجود لسيارات الإسعاف, التي ستضمن على الأقل عدم حدوث أي مكروه للاعبين.