القاهرة – الرسالة نت
كشف محمود الزهار القيادي في حركة حماس أن مقترحا قدمته الحركة يهدف إلى تجاوز أزمة عملية المصالحة الفلسطينية المعلقة على توقيع حماس على الوثيقة المصرية.
وقال الزهار في حديث لصحيفة الشروق المصرية إن المقترح يقضي بالتوافق بين حركتي فتح وحماس على تشكيل لجنتي الانتخابات المركزية من قضاة وشخصيات من المجتمع المدني ومستقلين، والأمن بوضع الأسماء المقترحة من جميع الفصائل بغالبية متساوية من الحركتين، ونسبة من بقية الفصائل الأخرى، وذلك مقابل توقف الحركة عن المطالبة بإدخال أي تعديلات على الورقة المصرية أو إضافة ملاحق لها "طالما أنها أصبحت الورقة المقدسة" .
وأشار الزهار إلى أن الأمر ما يزال في مرحلة العرض حتى الآن، مشيرا إلى أن حماس لم تتلق ردا نهائيا على هذا المقترح من جانب "فتح".
واعتبر أن ما قدمته حماس على هذا النحو يعد من باب التسهيل على "فتح" وإبراز نوع من المرونة إزاء القاهرة التي تريد الحركة أن تحتفظ معها بعلاقة جيدة. وشدد الزهار على أن عدم وضوح الإرادة السياسية لحركة فتح قد يكون سببا آخر في التأخير.
وفي المقابل، أكد مصدر مصري مطلع لـ"الشروق" أن القاهرة لم توافق على اتخاذ إجراءات تنفيذية على هذا النحو قبل توقيع حركة حماس على الورقة "طالما قالت إنها لم تعد تريد التعديل".
وشدد المصدر على أن القاهرة "لن ترغم أي طرف - فى إشارة إلى حركة حماس - على التوقيع على الورقة المصرية، وستأخذ في الحسبان جميع المقترحات والملاحظات من جميع الفصائل عند التنفيذ، وإنما تسعى للحصول على تراض من جميع الاطراف، لكن على الجميع أن يحترم دور الرعاية والوساطة وتقدير الجهد المصري الذي بذل طيلة شهور امتدت رعايتها فيها للحوار".
وأشار المصدر إلى أن الرد النهائي من القاهرة على المقترحات معلق على المشاورات التي سيجريها الرئيس حسني مبارك مع محمود عباس غدا الأحد حيث سيكون ملف المصالحة أحد الملفات في هذا السياق.
وعلى صعيد صفقة تبادل الأسرى، أكد الزهار أن محاولات مسؤولي الدوائر الأمنية في إسرائيل لعبوا دورا في إقناع الأسرى الفلسطينيين في السجون بالقبول بفكرة الإبعاد خارج أراضيهم لن تفلح، وأضاف أن أذرع الحركة التنظيمية في السجون رحبت هي الأخرى بتمسك حركة حماس بعدم القبول بالإبعاد حتى ولو تمت الموافقة على الإفراج عن المحكومين بمؤبدات.
وأضاف الزهار أن ذوي الأسرى نظموا مسيرة حتى منزله طالبوه فيها برفع ثمن الصفقة وتأييدهم لموقف حركته، وذلك بالتزامن مع مسيرة مماثلة نظمها ناشطون إسرائيليون حتى منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمطالبة بالإفراج عن الجندي جلعاد شاليط بأي ثمن
. وكشف الزهار عن أنه كان همزة الوصل الرئيسية من حركة حماس وبين الوسيط الألماني والقاهرة، موضحا أن الوسيط الألماني متوقف الآن تماما لعدم وجود جديد في ملف الصفقة، "كما أن الاتصالات مقطوعة مع القاهرة حتى الآن في هذا الملف".