قال مسؤول عسكري عراقي إن قوات بلاده فتحت اليوم السبت جبهتها الثالثة من محافظة الأنبار الغربية في إطار ما سماها العمليات العسكرية لتطهير مناطق الصحراء الغربية والبادية من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين فروا إليها بعد استعادة السيطرة على كل المدن والبلدات العراقية.
وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة عميد ركن لوكالة الصحافة الفرنسية "العملية انطلقت بمساندة العشائر وطيران التحالف الدولي والمروحي للجيش العراقي من شمال راوه باتجاه مدينة بيجي التابعة لصلاح الدين شمال محافظة الأنبار".
وأضاف أن هناك أيضا "محورا آخر من شمال مدينة القائم باتجاه نينوى وصولا إلى الحدود العراقية السورية للالتقاء بالقطعات العسكرية المتقدمة من نينوى باتجاه الأنبار".
وكانت القوات العراقية قالت إنها تمكنت من استعادة السيطرة على أكثر من مئة قرية من القرى الواقعة في منطقة "الجزيرة الكبرى" ضمن عمليات استعادة صحراء صلاح الدين والموصل والأنبار غرب البلاد من قبضة تنظيم الدولة.
وقد أكد أبو مهدي المهندس نائب قائد قوات الحشد الشعبي أن المنطقة المستهدفة هي آخر منطقة تواجد عسكري لتنظيم الدولة في العراق، غير أنه قال "هذا لا يعني انتهاء داعش"، مشيرا إلى تواجد مسلحي التنظيم في مناطق أخرى متخفين بين الأهالي.
وأوضح أبو مهدي أن منطقة الصحراء "ذات أهمية لوجستية وكانت خط التمويل والإسناد والاتصالات للتنظيم، وكان التنظيم يضرب الخطوط الدفاعية في الموصل وكركوك وصلاح قادما من سوريا".
يذكر أنه بإطلاق العمليات العسكرية المذكورة يتوج العراق هجومه المتواصل منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016 ضد معاقل تنظيم الدولة بدءا من الموصل مرورا بتلعفر والحويجة شمالا وصولا إلى الأنبار في غرب البلاد.