قال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن الكويت أكملت استعداداتها لعقد القمة الخليجية المقررة في الخامس والسادس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضاف المصدر أن الدعوات أُرسلت إلى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وأن الكويت تنتظر ردود الأشقاء حتى تنطلق أعمال القمة حال موافقة جميع دول الأعضاء في المجلس.
وقال مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي إن الكويت تنتظر أن تأتي الردود من الدول الأعضاء في الساعات القادمة حتى يمكن بدء الأعمال التمهيدية للقمة، حيث يتعين عقد اجتماع لوزراء الخارجية الذين سيتولون تجهيز الملفات لرفعها للقادة، وهو ما يحصل قبل كل قمة لدول مجلس التعاون.
وأضاف السعيدي أنه في حال لم تتلق الكويت موافقات من الدول الأعضاء فستضطر للإعلان عن تأجيل القمة. بيد أنه أفاد بأن هناك بوادر انفراج بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي ولقائه بملك السعودية سلمان بن عبد العزيز الذي أكد له أن المملكة لا تمانع في أن تُعقد هذه القمة في موعدها وفي مكانها.
وأوضح أن الدبلوماسية الكويتية لمست بوادر حقيقية بأن هناك إرادة لدول الخليج لانعقاد القمة على أرض الكويت في هذا الوقت تحديدا، حيث إن الكويت تقود جهود الوساطة لحل الأزمة التي اندلعت عقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران الماضي قطع علاقاتها بقطر ومحاصرتها.
ونقل مدير مكتب الجزيرة بالكويت عن مصادر دبلوماسية أن الكويت تلقت تأكيدات من الرياض بأنها حريصة على منظومة مجلس التعاون، ومنفتحة على محاولة حلحلة الأزمة الخليجية.
وذكرت هذه المصادر أن هناك موافقة لأن ترفع الكويت تصورا لحل الخلاف القائم بين بعض الدول الخليجية وقطر، وأن يعرض هذا التصور على جميع الدول الأعضاء.
وذكّر السعيدي بتصريحات لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أدلى بها قبل أسبوعين بأنه لن يحضر اجتماعا خليجيا تحضره قطر ما لم تغير نهجها، بيد أن مدير مكتب الجزيرة بالكويت رجح أن مثل هذه المواقف قد تتغير.