قتل 14 من الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الأربعاء في مواجهات مسلحة في صنعاء بين الجانبين المناهضين للحكومة اليمنية.
واندلعت المواجهات حول مسجد الصالح، وهو أكبر مسجد في اليمن ويقع وسط العاصمة، بعدما سعى الحوثيون إلى السيطرة عليه عشية إحياء ذكرى المولد النبوي الخميس.
وقال مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام إن الحوثيين حاولوا السيطرة على المسجد تمهيدا لتجمع الخميس لأنصارهم في ميدان السبعين المجاور، في ذكرى المولد النبوي.
وأضاف أن حراس المسجد المؤيدين لصالح رفضوا ذلك ما أدى إلى مواجهات مسلحة بين الجانبين. واتسعت المعارك لاحقا وشملت أحياء مجاورة يسيطر عليها أنصار صالح.
وأفاد المسؤول أن أربعة من أنصار صالح قتلوا في المكان فيما قضى خامس متأثرا بجروحه في إحدى مستشفيات صنعاء.
وفي صفوف الحوثيين قتل تسعة مسلحين بينهم قيادي يدعى أبو كهلان، بحسب ما أفادت مصادر في مستشفيين في العاصمة اليمنية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الناطق باسم المؤتمر الشعبي إن "الحوثيين يرتكبون عملا انقلابيا من خلال الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة الوطنية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه".
وحمّل المؤتمر الشعبي العام -في بيان- الحوثيين المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم، محذرا من التصرفات والممارسات التي قال إنها لا تخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية.
وهذا التوتر ليس الأول بين الجانبين المتحالفين ضد الحكومة اليمنية التي يعترف بها المجتمع الدولي، فقد سبق أن خاضا مواجهات نهاية أغسطس/آب الماضي بعد هجوم في صنعاء نسب إلى الحوثيين وأدى إلى مقتل أحد المقربين من صالح.