أعلن البيت الأبيض أن التقارير التي تتحدث عن استعداد الولايات المتحدة لنقل سفارتها في إسرائيل من تل آبيب إلى القدس "سابقة لأوانها"، فيما حذر العاهل الأردني من مغبة خطوة من هذا القبيل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز "إنها معلومات سابقة لأوانها. لا شيء لدينا كي نُعلنه" في هذا الإطار.
ويأتي هذا الموقف بعد أيام من إعلان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن الرئيس دونالد ترامب "يفكر فعلا" بنقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل آبيب إلى القدس.
وكان بنس يتحدث في نيويورك بمناسبة ذكرى مرور 70 عاما على تصويت الأمم المتحدة على تقسيم فلسطين ما أدى إلى إقامة دولة إسرائيل.
غير أن وسائل إعلام إسرائيلية رجحت أن تعترف واشنطن رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل ومن ثم نقل سفارتها إليها.
فقد كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن معلومات وصلت إلى إسرائيل مؤخرا ترجح أن يعلن ترمب قريبا أن القدس هي عاصمة دولة إسرائيل.
وأضافت الصحيفة الأوسع انتشارا في إسرائيل، أنه وحسب توقعات دوائر سياسية عليا في إسرائيل فإن ترمب سيأمر ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل آبيب إلى القدس.
ورأت أن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة للدولة اليهودية سيحرره من التوقيع على تمديد قرار عدم نقل السفارة، وبالتالي بدء الاستعدادات لنقلها إلى القدس.
كما رجحت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس نقلا عن مصدر سياسي "محلي كبير" أن يعلن الرئيس الأميركي قريبا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل سفارة بلاده إليها.
على أن ملك الأردن عبد الله الثاني اعتبر أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس في هذه المرحلة، ستكون له تداعياته على الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية.
ويرى العاهل الأردني أن خطوة كهذه ستشكل مخاطر على حل الدولتين وسيستغلها "الإرهابيون" ذريعة لتكريس حالة الغضب والإحباط واليأس التي تشكل بيئة خصبة لنشر أفكارهم على حد قوله.
وأكد العاهل الأردني، خلال لقاءاته مع مسؤولين أميركيين وممثلين من الكونغرس، على أهمية منح عملية السلام فرصة للنجاح، موضحا أن نقل السفارة لا بد أن يأتي ضمن إطار حل شمولي يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.