كشفت دراسة علمية جديدة أن الأولاد والبنات يختارون الألعاب، التي تستهدف جنسهم بشكل يعتمد على تركيبتهم البيولوجي.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك ميلاً فطرياً يدفع الأولاد إلى تفضيل الشاحنات والسيارات والألعاب العدوانية، مثل البنادق أو العرائس على هيئة جنود، وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكرت الدراسة أن هناك غريزة مماثلة يُعزى إليها السبب في أن البنات يرغبن دائماً في اللعب بالدمى ومستحضرات التجميل أو اللعب التي تعطي أجواء حياة منزلية.
بينما أثبتت الدراسة أن الأولاد يميلون إلى اللعب بقوة حتى لو حصلوا على ألعاب تقليدية تناسب البنات.
وتوضح الدراسة أن "الألعاب الأخرى، وليس بالضرورة الأنواع التي يختارها الذكور، يمكن أن تتيح اللهو بها بعدوانية".
في عام 1980، أعلنت إحدى مجموعات علماء النفس، في سياق ملاحظاتهم، أن الأولاد لعبوا بلعبة على شكل خلاط للعصائر كما لو كان مدفعاً رشاشاً.
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت الفتيات أقل ميلاً للعب بالدمى وغيرها من الألعاب التي كانت تعتبر للإناث.
وهناك تفسير واحد هو أن الفتيات تعرضن على مر السنين لضغوط متزايدة للعب مع ألعاب محايدة تصلح للأولاد والبنات. تقول دكتور بريندا تود من جامعة "سيتي لندن": "ما توصلنا إليه هو أنه كلما كبر سن الأطفال الذكور يزداد ميلهم إلى اللعب بلعب الأطفال المصنوعة للذكور.
وبالإضافة إلى ذلك، تم ملاحظة أن الفتيات بدأن يلعبن بشكل أقل كثيراً بالألعاب المصنوعة للإناث على مدى العقود الأخيرة، مما يشير إلى توجهات نحو تحقيق قدر أكبر من المساواة بين الجنسين.
ومع ذلك، على الرغم من الاختلاف بين سلوك الفتيان والفتيات، إلا أن الأطفال يختارون بأغلبية ساحقة اللعب المصنوعة لنوع جنسهم.