شهدت العديد من عواصم الدول الإسلامية احتجاجات غاضبة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة إسرائيل والذي أصدره الأربعاء الماضي، من أبرزها جاكرتا وكوالالمبور وإسلام آباد وإسطنبول.
ففي جاكرتا -عاصمة أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان- شارك الآلاف في مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الأميركية. وقال المتحدث باسم الشرطة أرجو يوونو إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان النظام خلال الاحتجاجات.
وندد المشاركون بقرار ترمب، ورفعوا لافتات كتب عليها "القدس ليست عاصمة إسرائيل.. نحن مع فلسطين".
وأكد المتظاهرون الغاضبون أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
احتجاجات حاشدة من أمام السفارة الأميركية في كوالالمبور (مواقع التواصل)
وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور، قاد وزير الرياضة خيري جمال الدين آلاف المحتجين في مظاهرة أمام السفارة الأميركية.
وأوقف المحتجون حركة المرور وهم يرددون "عاش الإسلام.. الدمار للصهاينة". ورفعوا لافتات كتب عليها "فلسطين حرة" و"القدس عاصمة فلسطين".
وفي كلمة ألقاها الوزير بعد تسليم مذكرة احتجاج لمسؤول بسفارة واشنطن، قال إن إعلان ترمب غير قانوني، فالقدس أرض محتلة، ولا يحق له حتى أن يطأ القدس، وأضاف جمال الدين "العالم سينتفض ضد أميركا".
وفي باكستان، احتشد الآلاف في عدة مدن من أبرزها العاصمة إسلام آباد وكراتشي ولاهور وبيشاور، وذلك للإعراب عن إدانتهم قرار ترمب بشأن القدس.
وذكر موقع قناة "جيو" أن المتظاهرين أعربوا عن احتجاجهم ورفضهم لقرار ترمب الأخير.
يُذكر أن الحكومة قد طلبت من الولايات المتحدة إعادة النظر في أي تحرك يغيّر الوضع القانوني والتاريخي للقدس.
من جهة أخرى، دعت مختلف الحركات والفعاليات الإسلامية والشعبية إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية بجميع المدن الكبيرة، والاعتصام بالساحات اليوم دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى.
وفي تركيا، تظاهر الآلاف أمس أمام القنصلية الأميركية بمدينة إسطنبول رفضا لقرار ترمب، ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. كما رددوا شعارات رافضة للسياسات الأميركية بالمنطقة ومستنكرة "عجرفة ترمب".
ومساء أمس، شهدت مدينة شيكاغو الأميركية احتجاجات واسعة ضد القرار، وشارك آلاف الأشخاص في المظاهرة التي انطلقت من مركز شيكاغو، ثم انتشرت على نطاق واسع بالشوارع الرئيسية رافعين العلم الفلسطيني، رغم درجات الحرارة المنخفضة.
وحمل المتظاهرون لافتات تطالب أميركا وإسرائيل بعدم التطاول على مدينة القدس المحتلة، وأخرى تُشدّد على ضرورة رحيل ترمب ونائبه مايك بينس.