قائد الطوفان قائد الطوفان

القراءة والمطالعة ساعدته

"النحوي".. غزي فصيح اللسان وسط محيط عامي

الرسالة نت-محمد أبو قمر

يتحدث بالفصحى الممزوجة ببعض من اللهجة العامية ، ويحاول الوصول للتحدث باللغة الفصحى دون تكلف أو مشقة.

الخمسيني أبو العبد أو كما يفضل البعض أن يسميه "بالنحوي" نسبة للغة الفصحى التي تغلب على حديثه، ذو البشرة السمراء لم ينه سوى المرحلة الثانوية، لكنه محبا للقراءة والمطالعة والبحث في بطون الكتب، وبحر المواقع الثقافية والتعليمية على الانترنت.

ساعده اختلاطه بالأكاديميين والطبقة المثقفة رغم عمله في تشكيل الالومنيوم على تنمية قدرته على التحدث بلغة أقرب الى الفصحى، ويواظب على قراءة الصحف والكتب ومشاهدة البرامج الثقافية والوثائقية.

ويقول أبو العبد الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا أنه يطالع الصحف والكتب والمواقع الالكترونية بشكل يومي دون انقطاع ، موضحا أن ذلك يساعده أن يتحدث لغة صحيحة تميل الى الفصحى وتبعد عن العامية.

ويؤكد أنه يتحدث الفصحى التي تختلط بالعامية دون تكليف، لافتا الى أن حديثه للفصحى قوبل ببعض التعليقات الساخرة أحيانا والاستغراب حينا آخر من قبل من يتحدث أمامهم، لكنه لم يأبه لهم.

ويعتقد أبو العبد أن تلك التعليقات نابعة من جهل البعض وعدم مطالعتهم ومتابعتهم للصحف والتلفاز ومواقع الالكترونية المفيدة.

ويشير إلى أن فئة محدودة تدعيه "النحوي" ، بسبب تحدثه العربية الفصحى، لكنه يقر أنه ضعيف جدا في النحو كما يقول.

ولا يرى "النحوي" حرج في حديثه أمام بعض من ينظر إليه بنظرة ساخرة ، ويأمل أن يتطور حديثه بالفصحى مع استمراره بالمطالعة والاختلاط بطبقة المتعلمين والأكاديميين.

وبحسب أبو العبد فانه نشأ في أسرة متعلمة، ويشجع أبناؤه على الحديث بالفصحى وأن يلموا باللغة إلا أنهم لا يميلون لذلك.

ويعتقد أن اللغة العربية الصحيحة أفضل من العامية، وتبعد الشخص عن الفهم الخاطئ لبعض الكلمات لاسيما تلك التي تأخذ أكثر من معنى من لهجة لأخرى، مما يحفزه على الاستمرار في الوصول للتحدث بلغة فصحى خالصة.

ودعا "أبو العبد" الجميع للقراءة والاطلاع ومرافقة المتعلمين لتطوير اللغة الفصحى التي يفهمها الجميع ولا تختلط معانيها في اللهجات المتعددة، كما أنها وسيلة سهلة كي يفهما جميع من يتحدث العربية سواء في المشرق أو المغرب العربي.

ويشدد على أن من يتحدث يجب أن يكون واعيا لما يقول ولا يردد بعض آراء الآخرين كالببغاء.

وكان "أبو العبد" يطمح بان يستكمل تعليمه لكن الظروف لم تسنح له، لكنه يصر على أن يستكمل أبنائه دراستهم، مؤكدا أن الحياة بدون علم تكون مظلمة.

ولم تساعد البيئة التي يعيش فيها  على تطوير لغته الفصحى لاسيما أن البعض يستغرب منها، إلا أنه لم يخف إصراره على الاستمرار في تطويرها وصولا للغة فصحة بحتة.

ويعتقد "النحوي" أن المقالات التي تنشر بالصحف تشكل رأي لدى القراء، ويجب على الإنسان أن يلم بجميع العلوم كي يتمكن من الحديث أمام الآخرين.

ويؤكد أبو العبد أن الشعب العربي أكثر علما وثقافة من الغرب الذين لا يجد بينهم سوى 15% كطبقة مثقفة فقط ، لكنه يرى أن الإنسان العربي بحاجة لتطوير ثقافته وتنمية مواهبه.

 

البث المباشر