عاد الملياردير الفلسطيني الذي يحمل الجنسية السعودية ويدير أعماله من الأردن، صبيح المصري، للتأكيد على أنه بخير وسيعود قريبا إلى الأردن، حيث قال في تصريح مقتضب لـ"عربي21" عبر الهاتف من الرياض: "أنا بخير وفي مكتبي بالرياض، وإن شاء الله نراكم على خير".
وجاء اعتقال المصري عقب حملة اعتقالات شنتها السلطات السعودية بحق أمراء ورجال أعمال ووزراء سابقين وحاليين، ضمن ما سمته مكافحة الفساد، لفرج عنه لاحقا ويؤكد في تصريحات صحفية أنه "ليس موقوفا أو قيد الإقامة الجبرية، إنما تم توجيه سؤال له فقط".
وفي وقت سابق، قال المصري لـ"رويترز" إنه سيعود إلى عمّان بعد انتهاء اجتماعات عمل الأسبوع الجاري وأضاف إن السلطات السعودية عاملته "باحترام"، مضيفا أن "كل شيء على ما يرام" وإنه سعيد بإطلاق سراحه.
من هو المصري
ويبلغ المصري من العمر ثمانين عاما وهو من مواليد مدينة نابلس الفلسطينية، ويعد من أهم رجال الأعمال في الأردن والمنطقة العربية، ولديه استثمارات اقتصادية عدة في الأردن وفلسطين والسعودية ولبنان.
ويترأس المصري مجلس إدارة البنك العربي في العاصمة عمان، وبدأ العمل كمستثمر في السعودية في أواخر السيتينات من القرن العشرين، وساعده على ذلك علاقته القوية بأشخاص سعوديين، حتى حصل على الجنسية السعودية في أواخر الستينات.
و تطورت أعمال المصري بعد امتلاكه شركة "أسترا" الزراعية وشراء أراضٍ زراعية في تبوك، وباهتمام منه في المجال الزراعي قام بدراسة التخصص الزراعي في جامعة كاليفورنيا كما قام بشراء أرض زراعية في كاليفورنيا. أصبحت شركته الزراعية تهتم بشكل متخصص بالأغنام ثم القمح ثم الفواكه وأخيراً الورود. وفي سنة 2012 أصبح رئيس مجلس إدارة البنك العربي، بعد أن قام بشراء بعض أسهم البنك. كما أكدت وكالة التصنيف العالمية فيتش في 25 يوليو 2012 تقييمها البنك العربي بدرجة A- مع مؤشر مستقر، ويأتي هذا تأكيداً لمتانة الوضع المالي للبنك.