قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "والا العبري" آفي يسسخاروف إن توزان القوى بين أذرع حركة حماس العسكرية والسياسية مثير للاهتمام؛ بالنظر إلى حالة ضبط النفس على التوتر الأمني على الحدود مع (إسرائيل).
ويضيف الكاتب في مقال له نشر اليوم الجمعة، "تنشر المنظمة رجالها ويبذل جهدا غير عادي كجزء من تعليمات القيادة التي لا تريد أن تجرها المواجهة من قبل المتطرفين"، مشيرا إلى أن زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الذي وضع تأثيره على المحك يؤكد أنه إذا لم يتم حل الأزمة مع حركة فتح فإن الخيار العسكري مع الاحتلال سوف يكون مرة أخرى على جدول الأعمال.
وتابع: "رغم مرور عدة أسابيع من التوتر المتزايد بين غزة وإسرائيل في ضوء عشرات عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل كان هناك مرة أخرى هدوء نسبي في الجنوب في الأيام الأخيرة، ولا يزال هناك انخفاض في محاولات إطلاق الصواريخ إلى "إسرائيل".
وأشار إلى هذه ليست حالة من الحظ ووفقا للتقارير الواردة في قطاع غزة فإن الهدوء النسبي -وإن كان مؤقتا- هو نتيجة النشاط المكثف لحركة حماس التي تقوم بعمليات في الميدان تهدف إلى منع التصعيد العسكري.
وبيّن أن حالة ضبط النفس بغزة ليست قرارا من مستوى قادة صغار محليين ولكنها التعليمات "من فوق" من مسؤول الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.
وقال: "لأن القرار هو التصرف بكل ما في وسعهم لوقف خطر الحرب في الفترة الحالية ضد إسرائيل على الأقل طالما أن حماس غير مستعدة لذلك، وانتظرت قيادة المنظمة بهدوء حتى الذكرى ال30 لتأسيسها وأنهت الاحتفالات، وبعد ذلك أعطت الضوء الأخضر لقواتها لاتخاذ إجراءات تحفظ الوضع القائم".
وأضاف: "أحد أهم اللاعبين في هذا التطور باستثناء السنوار ليس سوى الرجل الذي يعتبر رئيس أركان الحركة محمد ضيف على الرغم من أنه مشغول بالتحضير للحرب المقبلة، والتدريب وإعداد المفاجآت وأكد على ضرورة منع التصعيد وكشف عن مشاركة مفاجئة في كل ما يحدث في هذا السياق".
وأشار إلى أن حركة حماس تدعو ليوم غضب جديد لكن في هذه المرة عبر تشكيل تجمعات جماهيرية والتوجه إلى نقاط الاحتكاك مع جيش الاحتلال في الضفة وغزة.
وبيّن أن خطاب الأسابيع القليلة الماضية من الوحدة والمصالحة الفلسطينية آخذ في التلاشي والحديث عن التنافس وتبادل الاتهامات وما لا يحدث مرة أخرى فعلى سبيل المثال اجتمع السنوار مع مجموعة من الشباب في قطاع غزة وأوضح لهم أن اتفاق المصالحة في طريقه إلى الانهيار في ضوء مطالبة بعض الذين يريدون رؤية من حماس نزع سلاحها وإغلاق الأنفاق.
وأكد أن رسالة السنوار للسلطة الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين كانت بفحوى أن ليس لدى حماس نية للعودة لتولي الحكم في غزة لا من مسؤولي حماس او على صعيد المسائل الإنسانية. وقال: "كما أنه لم ينسى إطلاق تهديد بشأن ما يمكن أن يحدث في الميدان في وقت لاحق وفى حديث مع هؤلاء الشباب يوم الخميس حذر من أنه اذا فشلت الجهود السياسية وان فشل الانتفاضة الشعبية في محاولة للدفاع عن القدس فان الخيار العسكري جاهز دائما".