تذكيرا بآداب الترفيه

"نعم للفضيلة".. نسائم وعظية تجوب شاطئ غزة

الرسالة نت- فادي الحسني

انسجم عدد من الشبان والفتية متحلقين حول رجال الوعظ والإرشاد التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وهم يلقون كلمة إرشادية على شاطئ بحر غزة.

وخاطب الوعاظ الذين نزلوا قبيل الغروب إلى الشاطئ، جمهور المصطافين بالقول اللين والحسن متجنبين الغلظة في القول، الأمر الذي حظي بتقبل العامة الذين تقاطروا للاستماع إلى الكلمات الوعظية.

وفي مناطق متفرقة من الشاطئ وضعت لافتات وعظية تحمل عنوان "آداب الترفيه على شاطئ البحر"، وذلك بالتزامن مع جولات قادها وعاظ ودعاة لتوعية المصطفين بالآداب العامة الواجب الالتزام بها.

توعية الشباب

وأشاد الشاب حمادة عبد الله خمسة وعشرين عاما، بالحملات الإرشادية التي تنظمها وزارة الأوقاف، قائلا "إن مثل هذه الحملات تساعد على توعية الشباب وتجنبهم مخاطر الوقوع في فخ الشبهات والرذيلة".

ولفت عبد الله الذي يجلس أمام استراحة على شاطئ البحر، إلى أنه من الضروري مخاطبة الناس ووعظهم بالقول اللين والحسن والبعد عن الغلظة، مادحا الأسلوب الذي ينصح به الوعاظ المصطافين.

وشرعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، بحملة دعوية إرشادية على شواطئ بحر غزة للحد من  الظواهر السلبية على الشاطئ بين جمهور المتنزهين.

وتولي الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف، وهي الجهة القائمة على الحملة، اهتماما بالغا بهذه الحملة التي تكرس لها وقتا وجهدا كبيرين، كما يقول القائمون عليها.

وينزل الدعاة والوعاظ إلى الشاطئ بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء، للتجوال بين المصطفين، وإهداؤهم نشرة آداب الترفيه على شاطئ البحر.

وحظيت الحملة التي تقودها "الأوقاف" بترحيب كبير من قبل المواطنين، لاسيما أولياء الأمور.

ويؤكد قاسم أحمد في العقد الرابع من العمر أن المصطافين على الشاطئ وخصوصا جيل الشباب بحاجة إلى توعية وإرشاد من مخاطر الاختلاط، مشددا على أهمية الالتزام بالآداب العامة للاصطياف؛ حفاظا على أجواء الترفيه والآلفة التي توافدوا إلى الشاطئ من أجلها.

ويقيم الوعاظ أمسيات وعظية على شاطئ البحر، تتضمن كلمات وعظية ومسابقات ثقافية وهدايا للجمهور.

نعم للفضيلة

وتأتي هذه الحملة، كما يقول د. عبد الله أبو جربوع الوكيل المساعد في وزارة الأوقاف، استمراراً لفعاليات حملة نعم للفضيلة، التي قادتها الوزارة مطلع الصيف الماضي.

وقال أبو جربوع لـ"الرسالة نت" معظم أبناء شعبنا يقضون الأجازة الصيفية على شاطئ البحر، سواء عبر المخيمات الصيفية أو حتى عبر الاصطياف، وفي الحالتين فنحن حريصون على إرشادهم وتوعيتهم دينيا، حتى تكون الإجازة خالية من المنكرات".

وأوضح أن الوعاظ يقومون بتذكير الجمهور بوقت الصلاة، وتوزيع النشرات الإرشادية التي تحث على الطاعات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

كما أشار الوكيل المساعد بوزارة الأوقاف إلى أن الهدف من حملة "نعم للفضيلة" هو تبصير المواطنين وحثهم على ضرورة البعد عن الاختلاط، لافتا إلى أن الحملة مستمرة طيلة العام سواء في المدارس أو الجامعات أو الأماكن العامة؛ كالمتنزهات وغيرها.

وسبق أن لاقت حملة "نعم للفضيلة" الصيف الماضي، بعض الانتقادات من قبل الجمهور، بسبب ما أسموها بعض "التجاوزات والتدخل في الشؤون الخاصة"، الأمر الذي نفته وزارة الأوقاف في حينه.

ولم يسجل هذا الصيف أحد من المواطنين أي اعتراض على الأسلوب الوعظي الذي تعتمده الحملة.

من ناحيته، قال الشيخ يوسف فرحات مدير الإدارة العامة للوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف:" إن هذه الحملة تأتي في سياق الدعوة إلى الله وتذكير المسلمين بأمور ربما يغفلون عنها، وهذا الأمر هو من صميم عمل وزارة الأوقاف".

وأضاف فرحات "أن شاطئ بحر غزة واحد من الأماكن التي نسعى إلى الوصول إليها وهناك أماكن أخرى سنقوم بتوجيه الدعاة للتحرك فيها وتذكير أبناء شعبنا بقضايا من شأنها أن تقربهم إلى الله عز وجل وتجنبهم المنكرات والموبقات". 

البث المباشر