لم تمر حادثة تهجم النائب الإسرائيلي المتطرف أرون حزان على أهالي الأسرى الفلسطينيين المتوجهين لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال مرور الكرام على مسامع كتائب القسام.
فقد توعد المتحدث الرسمي باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع المسلحة لحركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي قائلًا: "مصير عنجهيته السقوط".
وتحدّى أبو عبيدة في تغريدة له نقلها الموقع الرسمي لـ "الكتائب" أن يتقدم الاحتلال (الإسرائيلي) بفتح ملف جنوده، واصفا اعتداء نواب الكيان على أمهات الأسرى بـ “الأفعال الصبيانية والخسة".
وقال أبو عبيدة: "نقول للعدو بدلا من الخسة والزج بسفهائكم ليمارسوا أفعالا صبيانية تارة، ودفع عائلات الجنود المضللة تارة ليجتروا ما لقنتموهم من روايات استغفلتموهم بها، لتكن لديكم الجرأة لفتح هذا الملف في المكان المناسب ولتحلوا المسألة بشجاعة بدلاً من الاستقواء على النساء".
ونقلًا عن مصادر عبرية فقد أفادت القناة 14 أن رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين أمر بتعزيز الحماية الأمنية على عضو الكنيست حزان بعد تلقيه تهديدات بالقتل من حركة حماس، ردا على اقتحام حافلة لذوي الأسرى.
محللون أوضحوا أن هذه التغريدات تؤكد على مدى اهتمام القسام بقضية الأسرى، وأنها خط أحمر لن يؤثر عليها حماقات هنا أو هناك، ويعيد ملف صفقة التبادل إلى الواجهة.
أيمن الرفاتي المختص في الشئون الإسرائيلية قال إن تصريح القسام يحمل رسالة لعائلات الجنود بأن كذب الحكومة الاسرائيلية واستغفالها لهم مازال متواصلا، وأن الحركات الصبيانية من متطرفي اليمين لا يمكنها أن تشكل ضغطا على المقاومة وأن الحل بيد حكومة الاحتلال.
وأشار الرفاتي إلى أن التغريدات تؤكد أن الخيار الوحيد لحل قضية الجنود الأسرى هو التفاوض وقبله الامتثال لشروط المقاومة ومن ثم الذهاب لصفقة تبادل.
وأوضح أنه يوجه رسالة للأسرى في سجون الاحتلال بأن جميع الضغوط التي تمارس عليكم داخل السجون أو على عائلاتكم لا يمكنها أن تغني عن حريتكم وأنه لا تنازل في هذه القضية مهما طال الوقت.
أما عمر جعارة المحلل السياسي فأشار إلى أن الاحتلال يأخذ أي تصريحات تصدر من كتائب القسام على محمل الجد، متفقًا مع سابقه أنها قد تفتح ملف تبادل الأسرى.
وتوقع جعارة أن يتحرك أهالي الجنود الأسرى بعد هذا التصريح مطالبين حكومتهم بالتحرك لإنهاء ملف أبنائهم المحتجزين في غزة.
وقال إن تصريحات القسام تعطي انطباعًا أنه لا يغفل عن أي قضية تخص الأسرى مما يدل على جديته في التحرك لإتمام صفقة تبادل، بعكس الاحتلال الذي يماطل ويتهرب من دفع الثمن.
وكانت حركة حماس قد أدانت اعتداء حزان وتهجمه على أهالي الأسرى الفلسطينيين، وقالت إنه يأتي ضمن الهمجية التي تنتهجها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم أن هذه الحادثة تعبر عن انحطاط سلوك الاحتلال وأقل ما يقال عنها أنها "بلطجة".
واقتحم النائب الإسرائيلي المتطرف "أورن حزان" اليوم الإثنين حافلة أهالي أسرى غزة الذين كانوا في طريقهم لزيارة أبنائهم في سجن "ريمون" بصحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة، وتهجم عليهم وأبنائهم لفظيًا.