أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها أسقطت اليوم الثلاثاء طائرة حربية لقوات النظام السوري بريف حماة الشرقي، في وقت قتل مدنيون في غارات يعتقد أنها روسية على ريف إدلب المجاور.
وتبنى "جيش إدلب الحر" التابع للجيش السوري الحر إسقاط الطائرة من طراز "أل 39" بواسطة المضادات الأرضية، وبث ناشطون تسجيلات مصورة تظهر سحابة دخان من موقع سقوط الطائرة وما قيل إنها جثة الطيار في شاحنة وحولها مقاتلون.
وأفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن حطام الطائرة سقط في منطقة ريف إدلب الشرقي الذي تسيطر عليه المعارضة. كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن المتحدث باسم جيش إدلب الحر مصطفى الحسن قوله إن الطائرة أسقطت قرب بلدتي أبو دالي وأم قريتين.
ويأتي هذا التطور وسط معارك محتدمة بين قوات النظام السوري يساندها الطيران الروسي ومليشيات أجنبية من جهة، وبين فصائل تابعة للجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى في ريف حماة الشرقي المتصل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأعلنت فصائل في المعارضة أنها تصدت لهجوم بري شنته قوات النظام على أطراف ريف إدلب الجنوبي الشرقي، واستعادت السيطرة على نقاط كانت قد تقدمت إليها القوات المهاجمة.
في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل خمسة مدنيين اليوم جراء غارات مكثفة من قبل مقاتلات يعتقد أنها روسية وأخرى تابعة لجيش النظام السوري على قرى وبلدات في ريفي إدلب وحماة الشرقيين.
من جهته، أكد مصدر في الدفاع المدني بمحافظة إدلب أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون صباح اليوم في قصف جوي روسي على بلدات التمانعة والدجاج والحمدانية ومزارع في ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المصدر أن بلدة جرجناز في منطقة معرة النعمان بريف إدلب تعرضت بدورها اليوم للقصف بواسطة البراميل المتفجرة من مروحيات النظام السوري، مما أسفر عن قتلى وجرحى.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام أن الطيران الحربي التابع للأخيرة استهدف مقار للمعارضة المسلحة في قرى ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الشرقي.
وكان 16 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا أمس جراء عشرات الغارات التي شنتها طائرات روسية وأخرى للنظام السوري على قرى وبلدات في ريفي حماة وإدلب.