تواصل قوات النظام السوري وحلفائه شنّ غاراتها المكثفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدن وبلدات في ريفي حماة وإدلب الشرقيين الواقعين ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة.
وأشار مراسل الجزيرة إلى عودة النظام لتفعيل سلاح البراميل المتفجرة الذي يؤمّن له قصفا شديدا ومكثفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مع محاولات قواته التقدم في المنطقتين على حساب قوات المعارضة المسلحة.
ورغم أن ريفي حماة وإدلب الشرقيين يقعان ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة التي توصل لها النظام والمعارضة في جولة أستانا السادسة برعاية روسية تركية إيرانية؛ فإن قوات النظام تسعى إلى كسر خطوط المعارضة الدفاعية فيها بغية التوغل باتجاه مطار أبو الظهور العسكري الإستراتيجي لتضييق الخناق على المعارضة في إدلب إحدى أبرز معاقلها الباقية.
كما يأتي تصاعد القصف والمعارك في ريفي حماة وإدلب تزامنا مع تصريحات روسية بأن العام المقبل سيشهد حملة عسكرية للقضاء على جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، التي اندمجت مع فصائل أخرى ضمن هيئة تحرير الشام في مناطق خفض التصعيد ومحافظة إدلب.
وأشار مراسل الجزيرة صهيب الخلف إلى أن اتفاق خفض التصعيد في خطر كبير حقيقي، في ظل عودة عمليات القصف المكثف التي تقوم بها قوات النظام في تلك المناطق.
وأوضح أن النظام سارع إلى إقامة مهبط قريب للطائرات التي تشنّ الغارات على مناطق خط التماس مع مدينة إدلب، مشيرا إلى موجة نزوح كبيرة للسكان من تلك المناطق إلى داخل مدينة إدلب.
وفي تقارير سابقة، قال مراسل الجزيرة إن عشرة مدنيين قتلوا بينهم أم وأطفالها الثلاثة، جراء تجدد قصف النظام على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب الشرقيين.
وأضاف أن القصف أسفر أيضا عن سقوط عدد من الجرحى غالبيتهم حالاتهم خطرة، مشيرا إلى أن القصف شمل 12 منطقة، وتركزت حصيلة الضحايا في بلدة المشيرفة والتمانعة وسكيات بريف حماة.
ويوم أمس، شهدت بلدات ريف حماة الشرقي قصفا جويا مكثفا من جانب مقاتلات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري.
وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعومة بشكل رئيسي من مليشيات إيرانية، وبين فصائل المعارضة المسلحة، وتركزت الاشتباكات على محوري المشيرفة وأم حارتين.