واصل الجيش السوري الحر عملياته للسيطرة على مطار تفتناز العسكري في إدلب، وخاض مزيدا من المعارك في محيط مطار حلب الدولي في طريق التقدم نحوه، بينما استهدف في الرقة بشمال سوريا عناصر من الفرقة الـ17 التابعة لقوات النظام الحاكم مما أدى إلى تدمير عدد من آلياتها بصواريخ محلية الصنع وفق ناشطين.
وتعد الفرقة الـ17 إحدى أقوى الفرق المتمركزة بالمدينة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي سيطر خلالها الأول على أحد معاقل النظام شرقي المدينة، وهو عبارة عن معمل للقرميد يستخدمه الثاني في قصف المدينة.
في غضون ذلك قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن سبعين شخصا قتلوا الخميس بينهم ستة أطفال معظمهم في درعا ودمشق وريفها.
وفي محافظة إدلب واصل الجيش الحر عملياته للسيطرة على مطار تفتناز العسكري. ووفقا لشبكة شام فإن الثوار سيطروا على أجزاء كبيرة من المطار الواقع بريف إدلب واقتحموا بعض أسواره.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت بين القوات النظامية ومئات المقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يحاولون منذ أمس السيطرة على المطار.
وأكد ناشطون تعرض بلدة سرمين لقصف بالبراميل المتفجرة استهدف مسجدا ومباني سكنية. كما استهدف قرى وبلدات ريف درعا تزامنا مع اشتباكات بين الحر والنظامي عند أطراف بلدتي اليادودة وبصرى الحرير.
بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات تدور في محيط مطارحلب الدولي قرب مقر الكتيبة-80 المكلفة بحماية المطار والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المغلق منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها.
وبشرقي سوريا حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء كبيرة من محافظة دير الزور وعلى حقول نفطية ومطار حمدان العسكري، أفاد المرصد بأن اشتباكات تدور بمحيط المطار العسكري بمدينة دير الزور.
وفي ريف دمشق، تتعرض مناطق بمدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات النظامية التي تستخدم الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ وتحاول منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، وفق ما يقول المرصد السوري الذي أشار إلى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات الأسد إلى داريا.
وذكرت شبكة شام أن قوات النظام الحاكم تقصف براجمات الصواريخ على بلدة المليحة بريف دمشق والتي شهدت مجزرة أمس سقط خلالها نحو 45 قتيلا.
ويعاني ذوو الإعاقة في ريف دمشق صعوبات كبيرة في توفير العلاج المناسب، ويواجه عدد كبير منهم أزمة في الحصول على أطراف اصطناعية.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت الأربعاء أن حصيلة ضحايا أعمال العنف بسوريا خلال 21 شهرا تجاوزت ستين ألفا، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه أحصى سقوط أكثر من 46 ألفا استنادا إلى شبكة من الناشطين والمصادر الطبية بسوريا للحصول على معلوماته.
الجزيرة نت