خرجت مظاهرات ليلية في أكثر من مدينة في إيران من بينها مناطق في العاصمة طهران، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لسياسات الحكومة، بينما حذرت وزارة الداخلية الإيرانية أنها لن تتساهل مع مثيري الشغب.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن حبيب الله خوجاستهبور المساعد السياسي لمحافظة لورستان، أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون خلال المظاهرات التي شهدتها منطقة درود بمحافظة لورستان جنوب غرب إيران.
وأوضح أن قوات الأمن لم تطلق النار باتجاه المتظاهرين، متهما عناصر مرتبطة بجهات أجنبية بالضلوع في الحادث.
وكتب الحرس الثوري الإيراني على تطبيق تلغرام أن "أشخاصا يحملون أسلحة صيد وأخرى حربية انتشروا بين المتظاهرين وأطلقوا النار عشوائيا على المواطنين".
وأقدم متظاهرون على إحراق حاويات القمامة في بعض الشوارع وتحطيم واجهات محال تجارية وبنوك وبعض السيارات، بينما شهدت الشوارع والميادين الرئيسية في العاصمة حضورا مكثفا لقوات الشرطة وقوات مكافحة الشغب.
الداخلية تحذر
من جهتها، قالت وزارة الداخلية الإيرانية إنها لن تتساهل مع من يتعرض للممتلكات العامة وستتعامل مع هؤلاء باعتبارهم مثيري شغب.
وأعلنت السلطات في طهران أنها أوقفت بالعاصمة نحو مئتين من المتظاهرين، وقال النائب العام فيها إن مجموعة من المتظاهرين حاولت إلحاق أضرار مادية بمسجد ومؤسسات حكومية، وسعوا إلى تعريض أمن البلاد للخطر.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن السلطات ألقت القبض على مئة محتج في مدينة أراك، جنوب العاصمة الإيرانية طهران، حيث تحولت مظاهرة مناهضة للحكومة إلى أعمال عنف، وفقا للحاكم المحلي للمدينة.
من جهتها، أوضحت وكالة أنباء فارس أن الهدوء ساد مختلف المدن الإيرانية مساء الأحد، لكنها قالت إنه أقيمت في بعض المناطق تجمعات متفرقة دون أن تتخللها أعمال عنف وشغب.
الجزيرة نت