ارتفع إلى 29 عدد قتلى قصف قوات النظام والطائرات الروسية على مدينة دوما وبلدات أخرى في الغوطة الشرقية، بينما قتل ثلاثة أشخاص في غارات جوية بريف إدلب.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف استهدف بلدات مسرابا وبيت سوا وعربين ومديرا، مشيرا إلى أن 11 شخصا قتلوا في مسرابا وحدها، وأن قوات النظام السوري استهدفت مدينة حرستا بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، مما أسفر عن دمار في الأبنية والممتلكات.
وبحسب هيئة الدفاع المدني، فإن طائرات روسية شاركت في القصف لأول مرة منذ نحو عشرين يوما، وقالت الصفحة غير الرسمية لقاعدة حميميم العسكرية نقلاً عن المتحدث عن القاعدة أليكسندر إيفانوف، إن قاذفات روسية شنت ضربات جوية على مناطق تنشط فيها تنظيمات وصفتها بالمتطرفة في الغوطة الشرقية.
ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي في أستانا برعاية روسيا وإيران -حليفتي دمشق- وتركيا الداعمة للمعارضة.
يذكر أن الغوطة الشرقية تتعرض لقصف متواصل من قبل النظام، تزامنا مع معارك بين مسلحي المعارضة وقوات النظام في حرستا بريف دمشق.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، مما تسبّب في نقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو أربعمئة ألف شخص.
وقد تم إجلاء 29 مريضا بحالة حرجة من المنطقة على دفعات الأسبوع الماضي مقابل إفراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها، بموجب اتفاق مع قوات النظام.
غارات بإدلب
وفي محور آخر، قال مراسل الجزيرة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون جراء غارات جوية "قالت مصادر في المعارضة" إنها روسية استهدفت مستشفى السلام بشكل كامل في معرة النعمان بريف إدلب.
كما استهدفت الغارات أيضا الفرن الآلي الوحيد في مدينة سراقب بريف إدلب، مما أدى إلى توقفه عن العمل. وأسفر القصف عن توقف الخدمة، وشمل القصف مدنا وبلدات عدة بريفي إدلب وحماة الشرقيين.
تدمير طائرات
على صعيد ذي صلة، ذكرت صحيفة كومرسانت اليومية الروسية نقلا عن مصدرين مساء يوم الأربعاء أن سبع طائرات روسية على الأقل دمرت عندما أطلق مسلحون من المعارضة قذائف على قاعدة حميميم الجوية يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصدرين "دبلوماسيين عسكريين" إن القصف دمر ما لا يقل عن أربع قاذفات من الطراز سوخوي 24 ومقاتلتين من الطراز سوخوي 35 إس وطائرة نقل من الطراز أنتونوف 72 فضلا عن مستودع ذخيرة.
وبحسب وكالة رويترز التي نقلت الخبر، فإن هذه الخسارة هي الأكبر التي تتكبدها روسيا في العتاد العسكري منذ أن بدأت حملة الضربات الجوية في خريف العام 2015.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء قالت الوزارة إن طائرة مروحية من الطراز مي 24 سقطت في سوريا يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب عطل فني، وإن طياريها قتلا.
يشار إلى أن روسيا بدأت الشهر الماضي إقامة وجود دائم في قاعدة حميميم وقاعدة بحرية في طرطوس رغم أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بخفض "كبير" في عدد القوات في سوريا بعدما أعلن أن مهمتهم اكتملت إلى حد بعيد.