أفاد مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة أن روسيا طلبت اليوم الجمعة عقد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن قبل الجلسة المفتوحة التي دعت إليها الولايات المتحدة بشأن إيران.
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعتبرت أن جلسة مجلس الأمن هي تدخّل مباشر في سيادتها، وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن حركات الاحتجاج في إيران لا تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ويجب بالتالي عدم طرحها في مجلس الأمن.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا يبحث الوضع في إيران وفقا لما أعلنت كزاخستان التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس والمندوبة الأميركية في مجلس الأمن نكي هيلي.
وقالت هيلي إن المجلس سيبحث الجمعة ما وصفته بالوضع المضطرب والخطير في إيران، مشيرة إلى أن هذه مسألة لا تتعلق فقط بحقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني، ولكنها مسألة تتعلق أيضا بالسلم والأمن الدوليين.
وكان مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة نقل عن مصادر دبلوماسية قولها إنه من المتوقع أن تدعو روسيا أو دولة أخرى من أعضاء مجلس الأمن المعترضين على نقاش التطورات في إيران بمجلس الأمن لتصويت إجرائي بشأن السير بالجلسة التي دعت إليها واشنطن.
ولم يتضح ما إذا كان أعضاء آخرون في المجلس سيدفعون في اتجاه تصويت إجرائي يحول دون عقد الاجتماع.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على خمس شركات إيرانية بعد اتهامها بالمشاركة في برنامج صناعة الصواريخ البالستية الإيرانية.
في سياق متصل بالموقف الأميركي من الاضطرابات في إيران، أدانت الخارجية الأميركية بأشد العبارات ما أسفرت عنه مظاهرات إيران من قتلى واعتقالات.
واستمرت اليوم المظاهرات المؤيدة للحكومة في عدة مدن إيرانية بعد صلاة الجمعة، تنديدا بما سمّـته التدخل الأميركي في شؤون البلاد.
فقد شهدت مدن تبريز وكرمان ومازندران، ومدن في أطراف العاصمة طهران مظاهرات رفع خلالها المشاركون شعارات داعمة للحكومة ومنددة بما اعتبروه دعما أميركيا لنشر الشغب والفوضى في إيران.
في المقابل، استمرت ليلة أمس مظاهرات الاحتجاج المناهضة في أكثر من مدينة، ومنها الأحواز وشيراز ورشت، ورُفـعت فيها شعارات ضد سياسات الحكومة، بينما ذكرت وزارة الداخلية أن حجم الاحتجاجات الليلية وانتشارها تراجعا مقارنة بالليالي السابقة.
وقالت وسائل إعلام غير رسمية إن السلطات اعتقلت منذ اندلاع الاحتجاجات قبل نحو أسبوع ما يقارب ألف شخص، منهم 450 في طهران وحدها.
الجزيرة نت