خاطرة : بقلم هبة علي الكحلوت
يجرفني المطر إلى النهاية
ولم يبقي شيء للمد والجذر
والسد يمنعني من التجوال
خارج أسوار القلعة الخشبية
ويبتدع فيها الحارس
ألوان الشموس الخضراء
ولكني لن ادعه يقفل تلك الأبواب
فانا هنا لأصنع المنجروف
ولأرسم على كفي فسطاط المدينة
لأساير طوروس
وأعيش على قمة إيفرست
أو أترعرع بين قطرات الماء المتساقطة
من عيون أمي
وأدنو من شجيرات الفطر وأبيعها مع
أقلامي بلا ثمن
... إلى أين سأصل.؟
و أنا اشرب المر من تلك النبتة
وأنا هنا لأكسر في مياه البئر
واقتل الجنود والورود في الحديقة
سأركض في المعبد
على أضواء شموعه الخافتة
وأيقظ أسرى الموت
وانشد ترنيمة القدر
وأتمتم بكلمات لا يفهمها
إلا حراس القبور
أو من كانت النيرات مأكله ومشربه
وبعد نصف المسرحية
أعطي لنفسي حفنة راحة
وانطلق جادة
بين الأكفان ابحث عن نفسي
.. التائهة..
وأجدها بموطأ قدمي تتبعثر
فأضمها لصدري
وتهرب مني إلى منتهى الأفق
وتلوح لي
وتوعدني أنها لن تعود
ويأخذني الصمت إلى الوعيد
المحفوف بالأعذار الصامتة..