انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وضع دول الحصار إغلاق القاعدة التركية في قطر ضمن الشروط الخاصة بحل الأزمة مع قطر، متسائلا عن عدم طلب هذه الدول إغلاق القاعدة الأميركية هناك.
وأكد الوزير التركي -في مقابلة مع وكالة الأناضول- أن بلاده لن تنشئ قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن بالسودان، بل ستجعل الجزيرة نقطة جذب للسياحة والاقتصاد، مشيرا أن الشركات التركية والسودانية الخاصة تقوم بمشاريع اقتصادية مشتركة، معتبرا أن هذا حق طبيعي للسودان.
وأعلن أوغلو استعداد بلاده لتقديم الدعم إلى فلسطين، على خلفية تهديدات الولايات المتحدة بقطع دعمها عنها، داعيا الدول الإسلامية إلى انتهاج موقف مماثل لبلاده.
وأوضح أوغلو "لنفرض أن الولايات المتحدة الأميركية قطعت مساعداتها عن فلسطين، نحن موجودون لمثل هذه الظروف"، مؤكدا أن تركيا ستواصل طرح حقوق الفلسطينيين على الأجندة الدولية، وستكثّف جهودها الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وأشار جاويش أوغلو إلى أهمية الاستقرار في إيران، وأنه في حال وجود مطالب بتغيير النظام أو الحكومة فيها فإن تركيا ترغب في أن يكون ذلك عن طريق الانتخابات، وهذا المبدأ يشمل جميع دول العالم، بما فيها تركيا.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مساع رامية لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر، قال جاويش أوغلو "التقيت وزير خارجية مصر سامح شكري في الاجتماعات الدولية، والرئيس رجب طيب أردوغان أشار إلى إمكان عقد لقاءات مع الجانب المصري على مستوى الوزراء".
وأشار أوغلو إلى حدوث لقاءات بين وزيري اقتصاد البلدين، مؤكدا أن تركيا لا تعاني من مشاكل مع الشعب المصري، وأن أنقرة فقط تعارض الانقلاب العسكري.
وتابع قائلا "نرغب في تحسين علاقاتنا مع مصر، لكن على القاهرة الإقدام على خطوات جادة من أجل إحلال الديمقراطية وحل المشاكل الداخلية التي تعاني منها".
وأضاف "نحن مستعدون لمساعدة مصر لإحلال الديمقراطية، لكن الرئيس أردوغان أعلن منذ البداية أنه لن يجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنه رئيس انقلابي، وإلى اليوم لم يغيّر موقفه المبدئي هذا".