وصف الكاتب الاسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليؤور ليفي، خطاب عباس امام جلسة المجلس المركزي بـ"اليائس والمرير"، مشيرا إلى أن هذا الخطاب لن يدمر الجسور في العلاقة المشتركة بين السلطة والاحتلال.
ورأى ليفي أن خطاب عباس احتوى على مضامين عدوانية، في ظل إعلانه رفض الوساطة الامريكية، لكنه في المقابل اعلن التزامه في استمرار التنسيق الأمني.
وذكر أن الخطاب "غير عادي، ومرير وساخر ويكشف اليأس المطلق له من إسرائيل والإدارة الأميركية وفرص عملية السلام".
وأضاف ليفي: "أبو مازن لم بدمر كل الجسور، رغم إعلانه انتهاء اتفاق أوسلو، لكنه يدرك أن الغاء الاتفاق يعني عمليا تكفيك السلطة، وهذه مرحلة من اليأس لم يصل اليها على ما يبدو".
و"بصفة عامة لم تكن هناك إشارة إلى وقف أو تعليق التنسيق الأمني مع "إسرائيل" وعلى الرغم من الخطابات المتحاربة لا يزال الرئيس الفلسطيني يفهم معنى التنسيق للفلسطينيين ويعرف أنه يراقب انقلاب حماس أو من يحاول خلق الفوضى في الضفة الغربية"، على حد زعم الكاتب.
وأشار الكاتب إلى أن عباس يدرك بأن وضعه في استطلاعات الرأي العام سيئ للغاية وبحد أدنى لم يسبق لها مثيل، وتحديدا من فئة الشباب التي لا تؤمن به وبقيادته.
وعلى الرغم من حدة وشدة تصريحاته فقد أوضح أبو مازن مرارا أن المقاومة الفلسطينية التي يدعمها تنفذ سلميا وليست مسلحة وبذلك، كان في الواقع خط أحمر له وبهذه المناسبة، أكد على ترك مفاوضات مفتوحة مع "إسرائيل" وأكد أنه يريد هذه المفاوضات، ولكن ليس تحت رعاية أمريكية، كما يقول اليؤور.