قائد الطوفان قائد الطوفان

كوريا الشمالية تهدد بالردع النووي وإسرائيل تحذر

وكالات- الرسالة نت

توعدت كوريا الشمالية باستخدام ما أسمته الردع النووي ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية متى ما كان ذلك ضروريا، وذلك ردا على المناورات العسكرية التي ستجريها الدولتان غدا الأحد. وفي المقابل رفضت الولايات المتحدة الانجرار إلى حرب كلامية، وأكدت الحاجة للمزيد من الإجراءات البناءة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن لجنة الدفاع الوطني قولها إن بيونغ يانغ مستعدة لحرب مقدسة من أجل التصدي للقوات الأميركية والقوات الكورية الجنوبية التي تدفع الوضع عن عمد إلى شفا حرب، مشيرة إلى أن جميع هذه المناورات العسكرية تهدف إلى استفزاز البلاد بقوة السلاح.

وشددت على أن الجيش والشعب سيواجهان بقوتهما النووية الرادعة المناورات الحربية النووية الواسعة النطاق التي ستنفذها الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية.

ونفت لجنة الدفاع الوطني مجددا أي دور لكوريا الشمالية في إغراق سفينة حربية لكوريا الجنوبية هذا العام.

الموقف الأميركي

وردا على ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها غير معنية بالدخول في حرب كلامية مع كوريا الشمالية.

وطالب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي كوريا الشمالية بالابتعاد عن الكلمات الاستفزازية وبالمزيد من العمل البناء، على حد تعبيره.

كما دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول آسيا إلى تطبيق العقوبات الجديدة التي أعلنتها واشنطن على بيونغ يانغ، وذلك أثناء حضورها أعمال الحوار الأمني للمنتدى الإقليمي لدول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان).

وطلبت من نظرائها مشاركة الولايات المتحدة في فرض عقوبات أحادية على كوريا الشمالية على خلفية تورطها في إغراق السفينة الكورية الجنوبية "شيونان"، وممارسة مزيد من الضغوط على بيونغ يانغ لتغيير "سلوكها الاستفزازي" في المنطقة.

وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية غدا الأحد تدريبات عسكرية بحرية واسعة النطاق تستمر لأربعة أيام وتشارك فيها مائتا طائرة وعشرون سفينة بينها حاملة طائرات.

ورفضت الولايات المتحدة دعوة من كوريا الشمالية لاستئناف المحادثات النووية السداسية الأطراف، وأعلنت يوم الأربعاء عقوبات جديدة لتجميد أصول كورية شمالية ووقف تدفق الأموال إلى زعماء الدولة الشيوعية.

وكان فريق محققين بقيادة كوريا الجنوبية توصل في مايو/أيار إلى أن غواصة كورية شمالية أطلقت طوربيدا على سفينة حربية كورية جنوبية في مارس/آذار مما أودى بحياة 46 بحارا.

ونجت كوريا الشمالية من التوبيخ في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أدان الهجوم في بيان أوائل يوليو/تموز، دون أن يلقي باللوم بشكل مباشر على جهة معينة.

من ناحية أخرى حذرت إسرائيل عبر رسالة بعثت بها إلى مجلس الأمن الدولي من قدرة تسلح كوريا الشمالية وجاء فيها، إن صفقات الأسلحة التي تعقدها كوريا الشمالية من شأنها المس باستقرار المنطقة بل وتشكيل خطراً عليها.

وجاء أيضا: نريد أن نعبر هنا عن مدى قلقنا العميق من نشر الصواريخ الكورية، ونطالب الأسرة الدولية ببذل كل جهودها من أجل معالجة الأمر، ومواجهة ذلك الخطر المحدق.

يشار إلى أن الرسالة الإسرائيلية نقلت إلى اللجنة الخاصة التي تناقش فرض عقوبات ضد كوريا الشمالية منذ عشرين عاماً.

ومن الجدير بالذكر أنه قبل حوالي شهرين حدث هناك تبادل اتهامات وتراشق كلامية شديدة اللهجة بين كوريا الشمالية و وزير الخارجية الإسرائيلي "افيغدور ليبرمان" حيث اتهما الأخير بأنها تدعم حركة حماس بالأسلحة والوسائل القتالية.

وبالمقابل ردت كوريا على ذلك، بان ليبرمان شخص يميني متطرف وصاحب أفكار حمقاء على حد قول هآرتس.

مضيفين "إن إسرائيل هي التي ترتكب المخالفات الدولية من خلال برنامجها النووي وجرائمها ضد الفلسطينيين لا سيما فيما يتعلق بالاستيطان وتوسيعه، وهي مطالبة بالكف عن بث الإشاعات والأكاذيب.

 

البث المباشر