كشفت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني، عن شروع سلطات الاحتلال بإنشاء غرف اسمنتية على مدخل باب العامود، الذي يعد المدخل الرئيسي للمسجد الأقصى؛ وذلك لتفتيش الوافدين عوضا عن البوابات الإلكترونية التي أسقطتها الهبة المقدسية.
وقالت الحلواني في حديث خاص لـ"الرسالة نت" مساء الخميس، إن إقامة تلك الغرف تهدف إلى زيادة التضييق على المرابطين والوافدين بشكل يومي للأقصى؛ بذريعة التفتيش في محاولة لتهويد المسجد وفرض التغيير المكاني فيه.
وأضافت أن هذه الغرف الحجرية شبيهة بالبوابات الالكترونية التي فشل الاحتلال في نصبها مسبقا، مشددة على أن السلطات "الإسرائيلية" تسعى إلى تهويد القدس ومحاولة تزوير التاريخ عبر احكام وفرض السيادة على المدينة.
وأكدت المرابطة المقدسية أن الاحتلال يشن حملة غير مسبوقة على المسجد الأقصى، ضمن محاولات السيطرة واخلاء الساحة لمستوطنيه عبر شرعنة السماح لهم بصلوات علنية وتأدية طقوس تلموديه، "إلى حد مطالبتهم بوقاحة بحقهم في العبادة بحرية والتصرف التام بالمسجد الأقصى".
وأشارت الحلواني أن سلطات الاحتلال تحاول التساوق واستغلال التواطؤ الأمريكي معها بزعم أحقيتها بالمدينة المقدسة، الأمر الذي دفعها لإصدار القرارات التي تنتهك وتمس بحرمة المسجد المبارك.
وكانت جماعات يهودية متطرفة تنضوي في إطار ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، أعلنت أول أمس أنها ستطالب محكمة الاحتلال العليا بالسماح لها بالتصرف بحرية تامة بالمسجد الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى إلى خطر غير مسبوق بعد سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين بإقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية جماعية وعلنية فيه.
