قائد الطوفان قائد الطوفان

تركيا تحشد لعفرين وواشنطن تدعو لعدم مهاجمتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أنقرة- الرسالة نت

دعت الولايات المتحدة تركيا إلى عدم مهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين شمالي سوريا، في وقت تنسق فيه أنقرة مع الروس والإيرانيين بشأن العملية العسكرية المحتملة التي يتم الحشد لها في الجانبين التركي والسوري من الحدود.

فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في إيجاز صحفي مساء الخميس إن بلادها لا تعرف ما إن كانت تركيا ستنفذ عملية عسكرية في عفرين أم لا، لكنها تدعوها إلى عدم الإقدام على مثل هذه الخطوة، وإلى التركيز بدلا من ذلك على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مراسل الجزيرة مراد هاشم إن تصريحات المتحدثة الأميركية لم ترد في بيان وإنما كانت في إطار الرد على أسئلة الصحفيين، وذكّر بتصريحات سابقة لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال فيها إنه لا وجود عسكريا أميركيا في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي. وأضاف المراسل أن هناك قراءات بأن واشنطن تعطي ضوءا أخضر للأتراك للمضي في عمليتهم العسكرية المحتملة.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سعى الأربعاء إلى تهدئة غضب أنقرة بشأن "قوة أمنية" من ثلاثين ألف مقاتل -نصفهم من قوات سوريا الديمقراطية- يجري تشكيلها شمالي سوريا على أن تنتشر عند الحدود مع تركيا والعراق وكذلك شرق نهر الفرات في سوريا.

كما أن وزارة الدفاع الأميركية نفت أن تكون هذه القوة جيشا جديدا. لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن بلاده ليست راضية عن التصريحات الأميركية الرامية لتهدئة مخاوف تركيا.

وبينما تتسارع وتيرة التحضيرات التركية لعملية عسكرية تركية في عفرين بالتعاون مع فصائل من الجيش السوري الحر، أرسلت أنقرة الخميس رئيس أركان الجيش خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان إلى موسكو للتنسيق معها بشأن العملية العسكرية المرتقبة التي يفترض أن تستهدف الوحدات الكردية في عفرين، وربما أيضا في منبج بريف حلب الشمالي.

والتقى أكار وفيدان وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان الروسي، وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة مع تلفزيون "سي أن أن تورك" إن بلاده تجري مشاورات مع روسيا وإيران لتمكينها من استخدام المجال السوري.

وقد هدد فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، باستهداف الطائرات التركية في حال دخلت المجال الجوي السوري في إطار عملية عفرين المحتملة، التي تعدها دمشق عدوانا تركيا.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قد أكد أن الهدف من العمليات العسكرية المحتملة في عفرين ومنبج وجرابلس أو في نقاط أخرى حماية أمن تركيا القومي، وليست موجّهة ضد أكراد سوريا.

وتأتي تصريحات المسؤولين الأتراك بينما وضع الجيش التركي قواته المنتشرة عند الحدود مع سوريا في حالة تأهب.

كما أنه واصل إرسال التعزيزات إلى الحدود مع سوريا، وكان قصف مؤخرا مواقع للوحدات الكردية قرب عفرين.

في المقابل، خرجت الخميس مظاهرات كبيرة في عفرين وفي مدن أخرى خاصعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية تنديدا بالعملية التركية المحتملة. وكان قادة الوحدات الكردية تعهدوا بالتصدي لأي هجوم تركي.

البث المباشر