قائد الطوفان قائد الطوفان

قبل وقوع الكارثة

"أنقذوا غزة"..نداء إنساني أخير لأحرار العالم !

ارشيفية
ارشيفية

غزة-محمد شاهين

دقت المؤسسات الخيرية في قطاع غزة ناقوس الخطر عبر إطلاق حملة "أنقذوا غزة"، محذرة من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر منذ أكثر من عقد، لاسيما في ظل رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفع العقوبات الاقتصادية عن غزة رغم اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. 

وازدادت قسوة الأوضاع الإنسانية في غزة منذ توقيع اتفاق المصالحة في أكتوبر 2017 حتى تكاد تصل مرحلة (الانهيار)، لاسيما في ظل تنصل حكومة الوفاق الوطني من مسؤولياتها اتجاه سكان القطاع، فضلاً عن فرض رئيس السلطة في إبريل الماضي سلسلة من الإجراءات الظالمة على الغزيين بدأها بتقليص رواتب الموظفين وتقاعد الآلاف منهم، وتقويض عمل الجمعيات الخيرية.

وانبرت حركة حماس لتوزيع مبلغ مليون دولار على فقراء القطاع بواقع 100 دولار لكل أسرة، وذلك رغم الضائقة المالية التي تمر بها، بينما أطلقت الجمعيات الخيرية حملة دولية بعنوان "أنقذوا غزة"، موضحة أن القطاع أصبح منطقة "منكوبة جراء تواصل الحصار "الإسرائيلي".

واستعرضت الجمعيات الخيرية، الظروف "الإنسانية" التي وصل إليها القطاع، منوهة إلى أن الهدف من الحملة هو تحريك دول العالم تجاه الحصار الإسرائيلي، والسعي لكسره عبر توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لسكان القطاع الذين يعيشون بمنطقة منكوبة إنسانياً.

وفي هذا السياق، قال أحمد الكرد رئيس تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة: "إن الهدف الرئيس من حملة "أنقذوا غزة"، هو نقل صورة الوضع الإنساني البائس والمنهار في القطاع إلى كل دول العالم، وتحميل الجميع مسؤولياته تجاهه".

وأضاف الكرد في حديث مع "الرسالة"، أن الحملة "ستستخدم كافة وسائل الإعلام المتنوعة، إضافة إلى تحريك المواطنين في قطاع غزة لخلق حراك جماهيري واسع رفضاً لاستمرار الحصار "الإسرائيلي" الذي يشترك فيه دول العربية وأطراف دولية وفلسطينية".

وأوضح أن 32 شخصا توفوا منهم 13 طفلا، بسبب البدائل المستخدمة جراء أزمة الكهرباء الخانقة والتي لا تزال تشهد مزيداً من التأزم في ظل استمرار عقوبات السلطة الظالمة على قطاع غزة، مضيفاً أن 85% من الطلبة الجامعيين عاجزون عن تسديد الرسوم المتراكمة عليهم.

ودعا الكرد السلطة الفلسطينية وحكومة رامي الحمدلله، إلى التحرك العاجل والسريع على كافة المستويات لرفع المعاناة عن سكان قطاع غزة، وإزالة الإجراءات الظالمة التي اتخذتها في ابريل الماضي، مطالباً المجتمع الدولي بمؤسساته الإنسانية والحقوقية بالتحرك العاجل لكسر الحصار "الإسرائيلي" وتقديم الاحتياجات الأساسية اللازمة للمواطنين.

وتمنى أن تقدم وكالة الغوث خدماتها لفقراء قطاع غزة، دون تقليص أو تأجيل في ظل التقليصات التي تشهدها من الإدارة الأمريكية، كما طالب جمهورية مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم ومتواصل أمام المسافرين والبضائع والمساعدات.

ونوه الكرد إلى أن المؤسسات الخيرية تطلق النداء الأخير في وجه كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر للتحرك العاجل والتفاعل مع حملة "أنقذوا غزة" لتوفير الاحتياجات الضرورية لسكان القطاع.

البث المباشر