قال مراسل الجزيرة إن مدنيين قتلا اليوم في غارة روسية على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وقتل خمسة على الأقل في غارات روسية وسورية على الغوطة بريف دمشق، وكانت سوريا شهدت أمس يوما داميا بمقتل العشرات في ريفي إدلب ودمشق جراء هجمات الطائرات الروسية والسورية، ولا سيما على الغوطة الشرقية.
وذكرت شبكة شام أن عدد قتلى القصف الصاروخي والمدفعي في الغوطة الشرقية ارتفع باليومين الماضيين إلى أكثر من مئة، وأضافت أن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال القتلى ونقل الجرحى إلى النقاط الطبية، وقال مراسل الجزيرة إنه عقب انتشال جثث في دوما وعربين بالغوطة الشرقية ارتفع عدد القتلى المدنيين بالغوطة إلى 113 في 48 ساعة.
كما استهدفت الغارات الروسية والسورية حي جوبر الدمشقي، وأفاد المراسل بأن طائرات روسية وسورية قصفت بشكل مكثف الأحياء السكنية في كفربطنا وسقبا وحمورية وعربين ودوما وحرستا بالغوطة الشرقية، مما أسفر عن دمار هائل في المباني والممتلكات.
وأشار إلى أن مبنى سكنيا تهدم فوق ساكنيه في دوما، وقد هرعت فرق الدفاع المدني إلى المكان بحثا عن ناجين.
وفي السياق ذاته، قال المجلس المحلي في حرستا إن قوات النظام استهدفت المدينة بصواريخ محملة بالنابالم الحارق المحرم دوليا، مما أسفر عن حرائق واسعة في المباني والممتلكات.
قصف بدمشق
من جانب آخر، قالت قيادة شرطة دمشق إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح آخرون إثر سقوط قذائف مدفعية على عدد من أحياء دمشق، وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس بمقتل ثلاثة مدنيين في قصف بالقذائف على حي باب توما شرقي دمشق، فضلا عن طفلين جراء سقوط قذيفة هاون على ضاحية جرمانا قرب العاصمة.
وأعلنت مدارس عدة في دمشق -بينها المدرسة الفرنسية شارل ديغول- إغلاق أبوابها لأيام عدة جراء القصف.
وفي ريف ادلب الجنوبي، قال مراسل الجزيرة إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا بغارات جوية روسية استهدفت قرية ترملا. وتكثف الطائرات الروسية والسورية قصف المواقع المدنية والمستشفيات والمراكز الحيوية في إدلب وريفها بعد إسقاط المعارضة طائرة روسية في الثالث من الشهر الجاري.