قالت مصادر إعلامية في سوريا إن 34 مدنيا على الأقل قتلوا مع تجدد القصف المدفعي والغارات الروسية والسورية على على الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق أمس الأربعاء. وطال القصف منشآت حيوية وأحياء سكنية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 370 مدنيا قتلوا في الغوطة الشرقية جراء غارات قوات النظام السوري والقوات الروسية الداعمة لها منذ مطلع العام الجاري، موضحة أن بين القتلى 63 طفلا و72 امرأة.
وطال القصف بالطيران والمدفعية والصواريخ أمس منشآت حيوية وأحياء سكنية في مدن وبلدات بأنحاء الغوطة الشرقية، وهي عربين وحرستا ودوما وحمورية وبيت سوا وزملكا.
وأوضح شهود عيان أن هناك أنباء عن وجود عائلات تحت الأنقاض وأعداد كبيرة من الجرحى في حالة حرجة، بينما تواجه عناصر الدفاع المدني والإسعاف صعوبات في العمل بسبب كثافة القصف، مشيرا إلى أن القصف المستمر منذ ثلاثة أيام أدى إلى مقتل عنصر من الدفاع المدني وممرضة وسائق سيارة إسعاف.
ومع اشتداد القصف أعلن المسؤولون المحليون في الغوطة إيقاف العملية التعليمية بكافة مراحلها بعد مقتل عدد من الطلاب والكادر التعليمي جراء غارات على المدارس. كما أعلن المسؤولون أن عدة أحياء في الغوطة أصبحت مدمرة وغير صالحة للسكن.
وقال المجلس المحلي في حرستا إن قوات النظام استهدفت المدينة بصواريخ محملة بالنابالم الحارق المحرم دوليا، مما أدى إلى اشتعال حرائق واسعة في المباني والممتلكات.
وفي محافظة إدلب شمال غربي سوريا، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل مدنييْن جراء غارة جوية روسية على معرة النعمان في ريف المحافظة الجنوبي.
وسبق أن قتل عشرة مدنيين على الأقل في غارات جوية روسية استهدفت قرية ترملا بالريف الجنوبي. وقتل آخران في غارة روسية على مدينة سراقب بالريف الشرقي.
وتكثف الطائرات الروسية والسورية قصف المواقع المدنية والمستشفيات والمراكز الحيوية في إدلب وريفها بعد إسقاط المعارضة المسلحة طائرة روسية يوم 3 فبراير/شباط الجاري.
وأشارت مصادر طبية إلى أن معظم المواقع الطبية المستهدفة في ريف إدلب تعرضت لتدمير شبه كامل، وقد خرج معظمها من العمل بعد أن كانت تقدم الرعاية الطبية لمئات الآلاف من المدنيين.
وفي سياق متصل بالمعارك، تمكنت المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على بلدتي إعجاز وسرجة في ريف إدلب بعد معارك مع المليشيات الداعمة للنظام السوري.
وأضاف المراسل أن غرفة عمليات "دحر الغزاة" التابعة للمعارضة السورية المسلحة تشن هجوما على قوات النظام لاستعادة القرى والبلدات التي خسرتها خلال الشهر الماضي في محيط مطار أبو الظهور بريف إدلب الشرقي.
يشار إلى أن المليشيات الداعمة للنظام تشن هجوما واسعا على مواقع المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب الشرقي منذ قرابة الشهر.