دمشق – الرسالة نت
دعا عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 إلى هبة جماهيرية لمواجهة مخطط صهيوني يرمي إلى تدمير القرى الفلسطينية في النقب المحتل، معتبراً ما جري في قرية العراقيب اليوم مقدمة لتدمير 45 قرية قائمة في صحراء النقب.
وقال الرشق، في تصريح صحفي الثلاثاء تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه :"إننا اليوم أمام فصل جديد من فصول النكبة التي بدأت قبل 62 عامًا، دمرت خلالها مئات القرى وقتل وشرد أهلها، وأقيمت على أرض تلك القرى "المغتصبات" ليعيش داخلها أناسٌ اسْتُجلبوا من شتى بقاع العالم، لا شيء يربطهم بفلسطين سوى عشقهم القتل والتدمير والاستيلاء على ممتلكات الغير".
وأشار إلى أن وجود مقبرة تاريخية وآثار عربية وإسلامية في أرض القرية المستهدفة يعود تاريخها إلى مئات السنين، مشيداً بأهاليها الذين أصيب بعضهم واعتقل آخرون خلال محاولتهم التصدي لآلة الحرب الصهيونية التي دمرت القرية عن بكرة أبيها وجعلت منها أثرًا بعد عين.
وتابع الرشق :"أن كل قرية فلسطينية في فلسطين هي ضمن دائرة الاستهداف الصهيوني؛ الأمر الذي يتطلب من أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948 هبة جماهيرية للدفاع عن قرى النقب المحتل في سياق الدفاع عن الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948".
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عن استنكاره الصمت العربي والدولي إزاء جرائم الاحتلال في فلسطين، وقال: "إن صمت المجتمع الدولي والعالم العربي إزاء ما يرتكبه الاحتلال من جرائم وحشية وبربرية بحق أبناء شعبنا هو الذي شجَّع المحتلين على مواصلة عمليات اقتلاع شعبنا بالقوة من أرضه ومصادرة ممتلكاته".
ودعا الرشق الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري لوقف ما وصفها بـ"عملية التطهير العرقي وعمليات الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق شعبنا في فلسطين على مرأى ومسمع العالم".
وطالب الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده والشعوب العربية والإسلامية بتنظيم فعاليات التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، مشيدًا في ختام تصريحه بصمود فلسطينيي 48 في مواجهة الاحتلال الصهيوني وعملياته الإرهابية المتواصلة.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني أقدمت صباح اليوم الثلاثاء على مسح قرية العراقيب في النقب من الوجود؛ إذ طوَّقت القرية وشرَّدت سكانها وهدمت جميع منازلها، وحولتها أثرًا بعد عين.