أعلن اتحاد بلديات قطاع غزة اليوم الأربعاء، عن تقليص الخدمات الأساسية التي يتم تقديمها للسكان بنسبة 50%، بسبب قلة التمويل، واشتداد أزمة نقص الكهرباء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وقال نزار حجازي، رئيس الاتحاد، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة: " تقليص خدمات البلديات الأساسية يجّنب القطاع من انهيار تقديم تلك الخدمات بشكل كامل؛ بسبب تجفيف موارد البلديات".
كما أعلن حجازي عن إغلاق شاطئ بحر غزة بشكل كامل، معللاً ذلك بنية البلديات ضخ مياه الصرف الصحي (دون معالجة) نحو البحر؛ لعدم تمكنها من توفير الوقود لتشغيل محطات المعالجة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لمدة 20 ساعة يومياً.
ولفت إلى أن ذلك سيؤثر أيضاً على "توصيل المياه لمنازل المواطنين"، وحذّر من إمكانية حدوث "كارثة بيئية محققة تؤثر على حياة المواطنين بغزة، حال استمرت الأوضاع الحالية على ما هي عليه".
وطالب المؤسسات المحلية والدولية بـ"تحمّل مسؤولياتها والتدخل العاجل لمنع تدهور الخدمات الأساسية".
ولفت حجازي إلى أن "توقّف المنح الخارجية وتمويل المشاريع التي تمسّ الخدمات الأساسية، تسبب في انعدام قدرة البلديات على تقديم الحد الأدنى من الخدمات".
وأضاف: " كنا قد قننا سابقاً، مصروفات البلديات بحدها الأدنى، وعملنا على دفع رواتب الموظفين بشكل مجتزأ".
وتعاني غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاماً، والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية في رام الله .
وبحسب آخر الإحصائيات، فإن نسبة الفقر في قطاع غزة بلغت حوالي 80%، فيما ارتفعت نسبة البطالة في صفوف المواطنين إلى 50%.