أعلن اتحاد بلديات قطاع غزة تفاقم أوضاع البلديات وانهيار قطاع الخدمات في مدن وبلدات قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية والبيئية التي يشهدها القطاع، وفي ظل المناشدات العاجلة التي أطلقتها بلديات قطاع غزة والبالغ عددها 25 بلدية ومخاطبتها لكافة المؤسسات الدولية ووضعها بصورة الوضع الصعب الذي تعاني منه بلديات القطاع من نقص الوقود والمعدات.
وأكد رئيس الاتحاد م. نزار حجازي خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الاعلام بغزة، اليوم الأربعاء، أن انهيار الحالة الاقتصادية واستمرار أزمات تقليص الرواتب وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف معظم المنح والمساعدات الخارجية وتمويل المشاريع سيؤثر سلباً على الخدمات الأساسية لاسيما الوقود وتشغيل عمال النظافة، والصيانة والمنح التشغيلية، وأن قطاع عمل البلديات يقترب من الانهيار الكامل في كافة مفاصله.
ونوه أن اتحاد البلديات قد أعلن في 21 فبراير المنصرم حالة الطوارئ بما يشمل تقليص الخدمات المقدمة بنسبة 50%، لتجنب انهيار البلديات بشكل كامل ولكن دون جدوى ولم نشهد استجابات كافية حتى اللحظة، وأن كمية الوقود التي استلمتها البلديات من بعض الجهات المانحة لا تكفي لسد 30% من احتياجها.
وأضاف حجازي أن المرحلة القادمة سيتم تقليص نسبة الخدمات الأمر الذي سيزيد الوضع كارثية وسيدخل السكان في أزمات متتالية، خاصة أننا على أعتاب فصل الصيف مما سينذر بحدوث أزمة مياه في قطاع غزة، وتوقف خدمة جمع وترحيل النفايات، وانهيار منظومة الصرف الصحي، واستمرار إغلاق شاطئ البحر بالكامل.
وأشار أن المؤشرات المالية للبلديات كافة شهدت انخفاضًا كبيرًا ولا سيما فيما يتعلق بأعداد المسددين للفواتير الشهرية حتى وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بفعل تفاقم أزمة رواتب الموظفين وانهيار الأوضاع الاقتصادية حيث انعكس ذلك سلبًا على قدرة البلديات على دفع المصاريف التشغيلية وخاصة رواتب الموظفين.
وطالب حجازي الدول المانحة والمنظمات الإنسانية وكل من يؤمن بأن للإنسان حق في عيش كريم إنقاذ السكان في قطاع غزة واستدراك الكارثة التي ستحُل إذا توقفت خدمات البلديات بالكامل، محذراً إمكانية إعلان توقف الخدمات الأساسية لاسيما وأن البلديات تواجه صعوبات بالغة في توفير الإيرادات اللازمة لشراء الوقود الخاص بتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي والآليات والمرافق المختلفة.