ندد العشرات من الصحفيين في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بحجب إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عشرات الصفحات الفلسطينية.

ورفع الصحفيون المشاركون في وقفة، نظّمتها لجنة دعم الصحفيين، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة لافتات كُتب على بعضها: " فيس بوك يشارك في الجريمة بإخفاء الحقيقة"، و"الهجوم على المحتوى الفلسطيني انحياز للاحتلال".

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، إن استهداف فيس بوك هو ممنهج ومقصود كما أنه حرب جديدة، وميدان جديد للمعركة التي تهدف لقتل الرواية الفلسطينية.

وأضاف معروف، خلال كلمة ألقاها في الوقفة: " في عام 2017 حجب فيس بوك نحو 200 صفحة وحساب فلسطيني لأسباب وذرائع واهية، فيما حجب منذ 2018 الجاري حوالي 100 صفحة"، معتبراً أن موقع "فيس بوك"، من أكبر "منتهكي حرية الرأي والتعبير"، داعياً إلى ضرورة التحرك من أجل وضع حد لذلك الأمر.

وأوضح معروف أن "20% من المنشورات الاسرائيلية على موقع فيس بوك، "تحرض على القتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، مطالباً بضرورة "نشر المحتوى الفلسطيني ونقل القضية الفلسطينية عبر الفضاء الواسع وملاحقة المنشورات الإسرائيلية التحريضية"، داعياً إلى "تكثيف عملية التبليغ عن الحسابات الإسرائيلية التي تحرّض على قتل الفلسطينيين".

بدوره، قال توفيق السيد سليم، رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني: " ندين كل الإجراءات التي تقوم بها (فيس بوك) ضد المحتوى الفلسطيني".

وبيّن خلال مشاركته في الوقفة، أن "الاستهداف المتصاعد من فيس بوك للمحتوى الفلسطيني لا يقل خطورة من الاستهداف الإسرائيلي الميداني للصحفيين، حيث يسعى الطرفان لتغيير الرواية الفلسطينية"، معتبراً أن "سياسة الموقع انحيازاً واضحاً للاحتلال الإسرائيلي واعتداء على حرية الرأي والتعبير".

وبحسب تجمعات صحافية، فإن إدارة موقع "فيس بوك" أغلقت منذ بداية 2017 حوالي 300 صفحة وحساب شخصي فلسطيني.

وفي سبتمبر/ أيلول 2016، وقّعت إدارة فيس بوك اتفاقاً مع وزارة العدل الإسرائيلية، يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية.