أعلن البيت الأبيض الخميس، عن عقوبات ضد شخصيات روسية متهمة بمحاولة التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، والضلوع في هجمات معلوماتية أخرى.
وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيف منوتشين إن "الإدارة في البيت الأبيض تواجه وتتصدى لأنشطة معلوماتية روسية مؤذية، بما يشمل محاولتها التدخل في الانتخابات الأمريكية، وعمليات قرصنة معلوماتية مدمرة".
وفي السياق ذاته، أفاد مسؤولون أمريكيون بارزون أن العقوبات تستهدف خمسة كيانات و19 فردا روسيا، بينهم رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، الذي اعتبرته الولايات المتحدة في وقت سابق أحد المواطنين الروس الـ13 المسؤولين عما تصفه بـ"التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتستهدف العقوبات أيضا "وكالة أبحاث الإنترنت"، التي اتهمها فريق التحقيق الأمريكي برئاسة روبرت مولر بالتدخل في الانتخابات من خلال نشر تعليقات استفزازية على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تم توسيع العقوبات ضد جهاز الأمن الفدرالي الروسي ودائرة الاستخبارات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، حيث تم إدراجهما على القائمة الجديدة تحت قانون "حول التصدي لخصوم أمريكا من خلال العقوبات"، والذي وقعه الرئيس دونالد ترامب يوم 2 آب/أغسطس عام 2017.
وحملت الخزانة الأمريكية الاستخبارات العسكرية الروسية "المسؤولية المباشرة" عن الهجوم السيبراني بفيروس "NotPetya" الذي استهدف العديد من الشركات الأوروبية في حزيران/يونيو عام 2017.
في المقابل، ترفض موسكو كافة الاتهامات الموجهة إليها بشأن التدخل في انتخابات الولايات المتحدة، وأكدت أكثر من مرة أن ذلك ليس من مصلحتها، وأن الاتهامات الأمريكية لا أساس لها، حيث لم يقدم الجانب الأمريكي أي أدلة على التدخل الروسي المزعوم.
وفي الإطار ذاته، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن "موسكو تجهز إجراءات انتقامية للرد على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة".