بعد 11 عاما.. (إسرائيل) تعترف بقصف المفاعل النووي السوري

صورة لقصف المفاعل النووي
صورة لقصف المفاعل النووي

مؤمن مقداد – الرسالة نت

سمحت الرقابة العسكرية صباح اليوم الأربعاء، بنشر تفاصيل حول تفجير المفاعل النووي في سوريا من سلاح الجو (الإسرائيلي) عام 2007 بعد 11 عاما، منذ أن تم إسناد مسؤولية قصف المفاعل إلى جيش الاحتلال فقط، وفقا للتقارير الأجنبية.

وبدأت عملية "خارج الصندوق" للهجوم على المفاعل النووي الذي بني في دير الزور شرق سوريا في 6 سبتمبر 2007 بعد منتصف الليل.

وبدأت القصة بإعلان سوريا قبل المهمة بأربع سنوات -عام 2003- عن قرارها وقف برنامجها النووي، وهي رسالة فاجأت (إسرائيل).

وبحسب المعلومات المتاحة للنشر، أمر رئيس الموساد مئير داغان بإعادة تقييم المعلومات الاستخباراتية المتراكمة من الموساد ونتيجة للتقييم الذي أجرته شعبة الأبحاث في المخابرات العسكرية أصبح من الواضح أن سوريا كانت تقوم بتطوير أسلحة نووية سرا.

واستطاع الموساد الحصول على معلومات استخبارية تشير إلى إنشاء مفاعل نووي للبلوتونيوم تم بناؤه في سوريا بالتعاون مع كوريا الشمالية بما في ذلك موقعه في منطقة دير الزور شرق سوريا، وليس بعيدا عن نهر الفرات.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هذه كانت أيضا أول نقطة بحث قامت بها قوات الأمن عندما بحثت عن مكان بالقرب من مصدر كبير للمياه لتبريد المفاعل.

وفي منتصف ليلة (5-6) سبتمبر أقلعت ثماني طائرات مقاتلة من طراز F-15 و F-16 وطائرة حروب إلكترونية من أجل قصف المفاعل السوري.

وفي خطوة أولى، عطلت الطائرات نظام الدفاع الجوي السوري عن طريق منظومة إلكترونية (طورتها إحدى الشركات الإسرائيلية الرائدة في هذا المجال) وبالتالي منعها من اكتشاف الطائرات المهاجمة، وقال أحد الطيارين: "لقد أعمينا شاشات العدو".

وعندما وصلت الطائرات المقاتلة إلى المفاعل دمروا المفاعل بقنابل كبيرة ودقيقة كان الضرر غير قابل للإصلاح حيث تم إسقاط 17 طنا من المتفجرات عليه، وقد بدأ الهجوم الساعة 22:30 وانتهى الساعة 02:30 بعودة الطائرات بسلام.

وبعد ثلاث سنوات في 28 أبريل/ نيسان 2011 أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هدف طائرة جيش الاحتلال كان "مفاعلا نوويا قيد الإنشاء" بعد أن رفضت الوكالة جميع المزاعم السورية حول أصل مخلفات اليورانيوم بل واتهمتها بإخفاء المعلومات بعد رفضها السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفحص بقايا المنشأة التي تم قصفها.

رئيس الأركان الحالي الجنرال غادي ايزنكوت الذي شغل منصب قائد القيادة الشمالية خلال عملية" خارج الصندوق" قال مؤخرا إن قصف مفاعل رسالة حازمة في عام 2007 هو أن (إسرائيل) لن تتسامح مع بناء القدرة التي من شأنها أن تشكل تهديدا وجوديا لها.

البث المباشر