بقلم: إبراهيم الزعيم
سلاما عليك أيتها الجميلة المتألقة...
اسمحي لي أن أعبر عن حبي الكبير لك يا من تزدادين حسنا وبهاء كل يوم...
وفي الوقت نفسه أقدم عذري يا حبيتي الغالية فقد تخلى البعض عن تقديم مهرك الغالي... تخلوا عنك وهم يرون أسنة ورماح الحقد تنهش جسدك الطاهر...
وأنا لا أملك إلا البكاء والدعاء...
لا أملك إلا الحب والعشق لطهرك...
لا...
لن أكتفي بالبكاء...
لن أرقب جرمهم وأبقى صامتا من بعيد...
سأنتفض لأجلك...
لن أسامح نفسي وأنا أرى دموعك الحارة...
لن أسامح من طعنوك ومن باعوك...
لا...
لا يا حبيبتي...
لا أحب أن أراك باكية...
نعم أنت حبيسة في يد الطغاة...
لكن أرجوك ألا تبكي...
فأنا لا أحتمل ذلك مطلقا...
ثم إني تعودت أن أراك قوية دوما...
وهناك ما يسرك وما كنت تحلمين به دائما...
لا تعجبي ...
أنا لم أعد وحدي هائما بحبك...
فكثير من إخواني قد انضموا إلي...
رفعوا راية حبك...
وأعلنوا استعدادهم لدفع مهرك...
مهرك من دمائنا وأرواحنا...
مهرك أن تمزق أجسادنا لتخليصك...
وتحطم جماجمنا ليعلو صوتك من جديد...
فيا مرحبا بالشهادة لأجلك...
نعم...
أقدم كل ما أملك لأنك لي ولن تكوني لغيري...
أنا أحق بك...
نعم أنا...
فحقهم فيك زعم باطل لا أساس له...
وليس له أي سند ديني أو تاريخي...
أما أنا فأملك قول رب العزة...
ووعد نبي الرحمة...
وتاريخا ناصعا لا ريب فيه...
كله يؤكد أنك أيتها الحبيبة...
يا مدينة القدس...
يا وعد السماء...
وملتقى الأنبياء...
وعشق الشهداء...
إسلامية عربية...
لا، لن تكوني صهيونية...
وإن خطفوك مني فترة من الزمن...
عهد علي ألا أنساك...
وألا أسمح لهم أن يغتصبوا طهرك وعفافك...
لا بأس إذن أن يراق دمي في ساحاتك الشريفة...
لأنه سيعلو حينها ذكر الله...
وترفرف رايات رسول الله....
ويعز الله من والاه...
ويذل من عاداه...
لأجل هذا تهون روحي...
هيا اقتلوني أيها الصهاينة الطغاة...
اذبحوني ولكن في حضن حبيبتي...
حضنها هو مسجدها الأقصى المبارك الذي سيبتسم بعودة الصلاح...
وانقشاع الظلم في ساعة الصباح...