توفيت الفنانة الفلسطينية ريم البنا، ابنة مدينة الناصرة، فجر اليوم السبت، بعد صراع طويل مع المرض.
وريم من مواليد عام 1966، اشتهرت بغنائها الملتزم، واعتبرت رمزا للنضال الفلسطيني، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية المعروفة زهيرة الصباغ.
أصيبت ريم بمرض السرطان منذ 9 سنوات، كما عانت من مرض الشلل الوتري الذي كاد يفقدها صوتها الملائكي. وأعلنت توقفها عن الغناء في عام 2016.
ونعت والدة ريم الشاعرة زهيرة الصباغ على موقعها فى "فيسبوك" ابنتها بالقول:
"رحلت غزالتي البيضاء، خلعت عنها ثوب السقام، ورحلت، لكنها تركت لنا ابتسامتها، تضيء وجهها الجميل، تبدد حلكة الفراق".
كانت ريم محبة للغناء منذ حداثة سنها، فكانت تحرص دائمًا على المشاركة في المهرجانات والمناسبات الوطنية التي كانت تقام في مسقط رأسها، إضافة إلى المشاركة في الاحتفالات التي كانت تقام في المدرسة المعمدانية حيث تلقت تعليمها.
ازداد شغف ريم بالموسيقى مع مرور السنوات، وعندما تخرجت من المدرسة الثانوية، قررت احتراف الغناء فسافرت إلى موسكو للدراسة في المعهد العالي للموسيقى.
وفي عام 1991، تخرجت ريم في المعهد بعد أن قضت نحو 6 سنوات من الدراسة الأكاديمية.
وتزوجت ريم بنا من الأوكراني ليونيد أليكسيانكو، وهو زميلها السابق في المعهد العالي للموسيقى.
وقد عمل الزوجان معاً في تأليف الأغاني وتلحينها، ورزقا خلال زواجهما بثلاثة أطفال، بيد أن علاقتهما قد تدهورت لينتهي الأمر بانفصالهما.
وبعد الطلاق، عادت ريم للعيش في الناصرة مع أولادها.
وأصيبت ريم بالسرطان قبل تسعة أعوام، وانتصرت عليه في المرة الأولى، ولكن المرض عاد وهاجمها فأعلنت توقفها عن الغناء عام 2016، بعد إصابة أوتارها الصوتية.