"سلاح المقاومة شرف لنا"، "أنتم قوتنا"، "ربنا يحفظكم وينصركم"، هذا بعض من الكلمات التي استقبل بها المواطنون أبناء كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس" في الشوارع والميادين العامة بقطاع غزة، أثناء المناورة العسكرية للكتائب.
ملامح الفرح على وجوه المواطنين الذين تكحلت عيونهم برؤية أبناء القسام، بدت واضحة منذ الوهلة الأولى عند مشاهدتهم عساكر الكتائب مجهزين بعتادهم العسكري في الشوارع والميادين العامة في قطاع غزة.
استقبال المواطنين الحافل لأبناء القسام في الشوارع العامة يخالف تماما ما تخطط له السلطة في رام الله بفرض شروط على حركة حماس خلال جلسات المصالحة من خلال تسليم سلاح المقاومة للسلطة، وهذا ما تحدث به رئيسها محمود عباس مرارا وتكرارا بأنه يجب أن يكون سلاح "شرعي واحد للسلطة".
مشاهد استقبال المواطنون لمقاتلي القسام برش الورد عليهم خلال تقديمهم عروض عسكرية في المناطق الشمالية لغزة، يؤكد فشل خيار رئيس السلطة وحركة فتح بالضغط على القطاع من خلال فرض عقوبات على المواطنين بغزة لإجبار حركة حماس على تسليم سلاحها للسلطة.
وأعلن القسام السبت، عن إجراء مناورات دفاعية للكتائب، الأحد وحتى صباح اليوم، وتحمل اسم "مناورات الصمود والتحدي" وهي مناورات مخططٌ لها مسبقاً وسمع خلالها أصوات إطلاق نارٍ وانفجارات، وحركة نشطة للقوات والمركبات العسكرية".
المواطن خالد راضي، أحد الذين التقتهم "الرسالة نت" وسط مدينة غزة، أبدى اعتزازه بقدرات القسام وجهوزية المقاتلين خلال المناورة العسكرية، قائلا: "مشاهد جنود القسام تؤكد استعدادهم لخوض أي عدوان من الاحتلال".
وأضاف:" أنا أحد المواطنين في غزة، أرفض رفضا قاطعا أن يتم تسليم سلاح القسام للسلطة، حتى لو قطعت عنا المياه والهواء"، وتابع: "سلاح المقاومة شرف لنا".
وتساءل المواطن راضي، كيف نسلم سلاح المقاومة وهو الذي دفع عنا ثلاثة حروب ودحر جيش الاحتلال من قطاع غزة عام 2005؟
أما الشاب سعيد أبو شاويش، قال "إن مناظر الأسلحة التي بحوزة مقاتلي القسام، تبعث في النفس عزة، وتطمئن الفلسطينيين بأن هناك رجالا يعملون ليلا ونهارا حتى يدافعوا عن أرضنا ويقاوموا الاحتلال".
وأضاف الشاب العشريني أبو شاويش: "مناورة القسام اليوم تؤكد للجميع بأن الشعب الفلسطيني في غزة يقف بجانب المقاومة رغم إجراءات السلطة ضد الموطنين في القطاع، لإجبارهم على الضغط على المقاومة لتسليم سلاحها".
أما الحاج أبو محمود الذي يبلغ من العمر "62 عاما" قال لـ"الرسالة نت" وهوا يشاهد مقاتلي القسام أثناء عروضهم العسكرية شرق غزة، "لو عاد بي الزمن إلى الوراء لاخترت أن أكون أحد مقاتلي القسام حتى أدافع عن هذه الأرض".
وأوضح الحاج أبو محمود وهوا يشاهد مقاتلين القسام ولم تفارقه ملامح البهجة والسرور برؤيتهم، أن مناورة القسام تعزز الثقة عند جميع المواطنين وتعطيهم دفعة بأن يقفوا جميعا إلى جانب المقاومة بغزة.
وخلال المناورة العسكرية لكتائب القسام في قطاع غزة، أطلقت عددا من الصواريخ التجريبية باتجاه البحر، فيما سمع صوت إطلاق نار وأصوات انفجارات كانت ناتجة عن تدريبات لمقاتلين القسام على احتلال المدن واقتحام مواقع عسكرية.
وهذه هي المرة الاولى التي تعلن فيها كتائب القسام منذ نشأتها مناورة عسكرية، حيث تحمل مجموعة من الرسائل والاهداف والمميزات، حيث استخدم فيها كافة القوات أو بعضها وكأن المعركة الميدانية موجودة فعليًا، كما وسيستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة أو بعضها المتوقع استخدامها في أي معركة حقيقة.
وتأتي المناورة الدفاعية للقسام للاستعداد لمواجهة الاحتلال وتوقع السيناريوهات للمعركة القادمة مع جيش الاحتلال، حيث استخدم فيها كل انواع القوات المرسومة بحسب هذا السيناريو أو بعضها.