شخصيات وطنية تدعو للتظاهر رفضاً للمفاوضات

المشاركون اتفقوا على رفض المفاوضات المباشرة
المشاركون اتفقوا على رفض المفاوضات المباشرة

الرسالة نت – رائد أبو جراد

رفضت شخصيات سياسية ووطنية وأكاديمية فلسطينية قبول سلطة فتح بقيادة الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس العودة للمفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني مؤكدة على أن المفاوضات لم تحقق أي نتائج للشعب الفلسطيني.

مظاهرات غضب

ودعا المشاركون في ندوة سياسية بعنوان "المفاوضات المباشرة ..هل من جديد" نظمها مركز الدراسات السياسية والتنموية ظهر الأحد إلى خروج الجماهير الفلسطينية في الداخل والشتات والمخيمات في مظاهرات غضب عارمة ضد العودة لمسلسل المفاوضات المباشرة من جديد.

بدوره، قال د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية:"من يريد التفاوض لا بد أن يمتلك قوة وبدائل وان يكون ظهره مستند لشعب قوي عزيز كامل الكرامة حتى يستطيع أن يفاوض متسائلا :" هل تؤمن حكومات اليمين الإسرائيلية والشعب اليهودي في الكيان بمفاوضات تعيد لشعبنا حقه وتسمح له بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة .. لا يؤمن الصهاينة بهذه الفكرة ولا حتى بمسألة التسوية مع الفلسطينيين".

واسترجع رزقة تصريحات محمود عباس وعددا من قيادات فتح حول فشل المفاوضات مشيرا  إلى أن الإدارة الأميركية هي الوحيدة التي تحدثت عن نجاح المفوضات بين السلطة والاحتلال لكن دون الإشارة لعناصر الفشل .

واعتبر رزقه المفاوضات المباشرة مصلحة إسرائيلية وأمريكية بحتة، مضيفاً:"التحليلات الإسرائيلية التي تربط بين الواقع في العراق وأفغانستان وفلسطين تتحدث عن البحث عن تحقيق مكاسب لإدارة اوباما وإيجاد نقاط انطلاق خارجية له".

وفي معرض حديثه عن قرار لجنة المتابعة العربية بالعودة للمفاوضات المباشرة مع (إسرائيل)، قال رزقة:"هذه اللجنة على الرغم من قرارها غير الواضح إلا أنها اغتصبت به حق شعبنا وحق فصائله وقادته لأنه يتجاهل قواه وقادته السياسيون الذين أعلنوا دائماً عن رفضهم لتلك المفاوضات".

وشدد المستشار السياسي لهنية على أن لجنة المتابعة العربية ليست جهة اختصاص يمكن أن يستفاد منها في دفع الفلسطينيين نحو المفاوضات.

الأكثر رخاوة

من جانبه، أكد النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن محصلة النظام العربي الرسمي تجعل من المنطقة العربية الأكثر رخاوة وضعفاً في مواجهة المنظومة الأمريكية المفروضة عليها.

وأشار إلى تحول الامبريالية الأميركية لساحة الاستعراض للقوة المثخنة بجراح حروبها في عدة أماكن في العالم، مستطرداً:" الإدارة الأميركية حديثها الدائم ينص على أن وجودها للتصدي لما هو شرير في السياسيات الامبريالية ومحصلتها دائماً تكون شريرة".

""

وقال المجدلاوي:"لا يختلف احد على وجود هبوط في قيادة منظمة التحرير وان هناك خنوع متدرج للإرادة والتسويات الإسرائيلية المغطاة أمريكياً  عبر إضعاف الشعب الفلسطيني والعمل على استمرار حالة الانقسام بين أوصاله".

ولفت إلى أن الجبهة الشعبية تعمل على حشد قوى المعارضة على اختلاف طيفها ودرجاتها حول نهج مقاومة الإجراءات الصهيونية من حيث بدء الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال من أوسلو مروراً بكامب ديفيد وشرم الشيخ وطابا وانابوليس وكانت كلها طبعات لمضمون واحد حددته (إسرائيل).

محاكمة شعبية

من ناحيته، طالب د. أسعد أبو شرخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة بعدم إعطاء غطاء لمحمود عباس بالعودة للمفاوضات مع الاحتلال، داعياً لمحاسبة كل عضو في اللجنة التنفيذية يذهب من غزة إلي الضفة للموافقة على استمرار المفاوضات عبر تقديمه لمحاكمة سياسية شعبية لخيانته أمانة شعبه.

وطالب أبو شرخ بخروج الفلسطينيين في الداخل والخارج بمظاهرات عارمة لرفض استئناف سلطة فتح المفاوضات العبثية مع الاحتلال، قائلاً:"طالما اتفقت الجبهتان الشعبية والديمقراطية مع حركة حماس وباقي الفصائل على رفض المفاوضات فيجب وضع صيغة موحدة بينهم للعمل على مواجهة ذلك".

من جانب آخر، قال د. حسام عدوان المحاضر في جامعة الأقصى بغزة :"عندما نتحدث عن مفاوضات نتحدث عن حالة لا عن وسيلة لان الشعوب التي وقعت تحت الاحتلال كانت تجسد في شخصياتها حالة في مواجهة الاحتلال".

وطالب عدوان بعدم إعطاء شرعية لمن ينزلق أكثر في مسار التسوية مع الكيان الصهيوني.

فيما شدد الكاتب الصحفي مصطفي الصواف على أن الشعب لا يمكن له أن يقدم بدائل، قائلاً خلال مداخلة له في الندوة السياسية:"أتمنى أن يخرج الشعب والجماهير في قطاع غزة للتعبير عن رفضها للمفاوضات المباشرة لكن للأسف لم تخرج ولو فئة قليلة لتعبر عن ذلك الغضب".

وتخلل اللقاء مشاركة لفيف من الشخصيات الحاضرة فيها بمداخلات ومناقشات لكلمتي ضيفي اللقاء (رزقة والمجدلاوي) تلاها عرض توصيات ومقررات الندوة السياسية بإجماع كامل من المشاركين فيها على رفض المفاوضات ومطالبات بإيقافها بكل الوسائل والتصدي لها بالغضب الشعبي والمظاهرات الجماهيرية.

البث المباشر